bc

غزْوة انقياده(القيادي الجزء الثاني)

book_age12+
119
FOLLOW
1K
READ
drama
tragedy
comedy
like
intro-logo
Blurb

المُقدمة...

على أوتارِ الهوى تراقصَ قلبهُ بنغماتٍ مولهة،

فاستلهب عشقهُ الدَّنِف لهــا أنفــاسه المُسعّرة .

أسعفها كمُقاتلٍ في معركةٍ انذعَر فيها ضياعهـا منهُ،

فأصابتهُ فیها بسهمِ تهورِهـَا ونَزَقِها وتزِايلت بَعدِهـا عنهُ .

لم يندَحِر مُطلقًا وتشدَّد أكثر ليرسِي لهــــا عنـفوانِ ولهه .

فهي فـاتنة رهيـفة بنزاهتهـَـا استأثرت كـامل كيــانه،

فارعوى بــاغي انكفـاءِهــا إليه مُعلنًا بعشقهِ لهِفَهِ،

مُرددًا من داخل قلبهِ الهائم حبيبتي فلتغفرِي لي،

فهل بعفافِها ستعزف نفسها عن الغفرانِ لهُ؟.

غـَزْوَة انْقِيــاده

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
الفصـــل الأول غـَزْوَة انْقِيــاده ــــــــــــــــ قطع هندمة ثيابها أمام المرآة سعاله المتقطع لتلتفت برأسها إليه ومعرفة ماذا به، تن*دت رسيل بعُمقٍ وانتهت من من ضبط هيئتها إستعدادًا للتوجه لجامعتها، استدارت متجهة إليه لتجده يسعل مرةً أخرى ويغفا ثانيةً، ارتابت رسيل بأنه قد أصيب بنزلةٍ شُعبیة بسبب مُبرد الهواء ونومه عاريًا، تحركت بخطواتٍ متعجلة ونظراتها القلقة متصلبة عليه، دنت رسيل من التخت وجلست بالقرب منه، وضعت يدها على ص*ره والأخرى أعلى جبهته لتقيس حرارته، دنت هامسة بقلقٍ بالقرب من وجهه: - حبيبي أيهم إنت كويس؟ سعل فجأة وهو يفتح عينيه الناعسة المجهدة ببطءٍ، وجه نظراته المرهقة ناحيتها فتأملته رسيل بعطفٍ، حدثته بحنانٍ وهي تمسد على شعره بلطف: - حبيبي إنت أخدت برد ولا أيه؟ سعل مرةً أخرى ورد بصوتٍ أجش: - شكلي كدة قالها باجهادٍ جم لتظهر علامات أعراض نزلة البرد عليه، ازاحت رسيل يدها من عليه وتراجعت قليلا مبتعدة عنه، قالت بنبرةٍ متوجسة ذات مدلول: - طيب هروح أجيبلك حاجة للبرد تاخدها تهد*ك شوية . قالتها رسيل ونهضت على الفور متوجهة للمرحاض وتبين أنها تخشى إصابتها بالعدوى منه فالأنفلونزا سريعة الانتقال. تيقّن أيهم ذلك حين ابتعدت عنه وكشّر بوجهه وهو يسعل متتبعًا ولوجها المرحاض، لم ينكر ضيقه من ردة فعلها ولكنه **ت ولم يعلن استيائه ولكن بداخله إنزعج بشدة. بعد وقت قليل حضرت رسيل وبيدها شرابًا للسعال، اقتربت منه قائلة بعمليةٍ وهي مبتعدة عنه قدر الإمكان: - قوم يا حبيبي خد الدوا ده هيريحك شوية ومش هيخليك تكح . ثم مدت يدها بعلبة الدواء، نظر أيهم لما بيدها بضيق، رفع بصره نحوها وقال وهو مبتسمًا بتهكمٍ ليظهر عدم ارتضائه من خوفها من نقله للعدوى لها: - متشكر يا دكتورة، فيني أجيب أحسن دكتور يكشف عليا ومش هيخاف مني ليتعِدي، دكتور بجد عارف شغله توترت رسيل ونظرت له بحرج كونه علم بخوفها من ذلك، بررت بمعنى لتمتص ضيقه: - أيهم أنا بس بروح الجامعة وفي وسط زمايلي وبندخل أماكن مُعقمة ولو جالي برد ممكن أعدي اللي حواليا، فاهمني يا حبيبي قصدي أيه . كأنه لم يستمع لهرائها ونظر لها بجمودٍ لبعض الوقت وتن*د ليشيح بوجهه للناحيةِ الأخرى وهو يسعل، قلقت رسيل أكثر عليه وقالت بتوسلٍ ظهر في تعابيرها ونظراتها نحوه: - حبيبي أوعى تزعل مني، أنا والله لو مش الجامعة كنت قربت عادي بس البرد بيتنقل بسرعة أدار رأسه نحوها وقال بضجرٍ كأنه لا يريد التحدث: - رسيل روحي جامعتك دا شوية برد مش حاجة خطيرة يعني . مدت حقيبتها في ذراعها وتوجهت ناحيته مرةً أخرى قائلة بنبرةٍ حانية مبتسمة بنعومة: - هبقى أكلمك وأنا هناك علشان أطمّن عليك تفهم أيهم عليها وقال بابتسامة بشوشة: - ربنا ما يحرمني منك يا حياتي، متتأخريش عليا . ابتسمت رسيل باستحياءٍ وقالت بجدية بينت قلقها: - أوعى تروح الشغل النهاردة صحتك أهم علشان تخف . نظر لها بس مش كده . هز رأسه بتفهمٍ وزيف ابتسامة سريعًا، تن*دت رسيل بضيق لذهابها وهو مزعوجًا منها، ابتسمت بصعوبة له ثم تحركت نحو الخارج بسرعةٍ حتى لا يتطور الأمر بينهم للخصام من أجل ذلك. تعقبتها نظرات أيهم إلى أن دلفت، تن*د بقوة لخروجها هكذا فقد اراد ضمها إليه وتوديعها كما يفعل يوميًا وزفر بضيق. سعل بخفوتٍ عيد ميلادها وهي تنظر لهاتفها الذي يعلن عن إتصال منها، حيث تهاتفها نجلاء كثيرًا شبه يومي تقريبًا لتخبرها بموعد حفلة عيد مولدها منذ أخبرتها أول مرة بالنادي، لم تشك رسيل في مكر تلك الفتاة وقالت في نفسها ربما ستسعد بحضورها كونهن صرن رفقاء من فترة، لم تتضايق رسيل كثيرًا ولكنها فرحت لرغبتها في حضورها ولكن ليس بذاك الإصرار الممل منها. أجابت رسيل عليها مدركة بأنها ستؤكد عليها حضورها في الغد، هذا ما حدث بالفعل من نجلاء فردت عليها رسيل متن*دة بنفاذ صبرٍ: - نجلاء كلمتيني كتير وقولت هاجي عيد ميلادك، مافيش داعي تأكدي عليا آجي، جوزي وافق وبكرة هتلاقيني عندك إن شاء الله وأنا قولت هاجي إحنا بقينا أصحاب خلاص . عبثت نجلاء بوجنة رغيد العاري بجوارها على الفراش وابتسمت له بمغزى، وكذلك ابتسم لها وهو يتجرع المشروب، ردت نجلاء عليها بمكر داخلي مُدعية محبتها الزائفة لها: - أعمل أيه خايفة تنسي ومتجيش، أنا حبيتك قوي يا رسيل ونفسي نبقى أكتر من أصحاب ابتسمت رسيل فرحة بحديثها، قالت بنبرة بريئة: - إحنا بقينا أكتر من أصحاب كمان، بكرة هاجي رغم إن ايهم عنده برد بس انا وعدتك وهو مش هيضايق لو روحتلك . زيفت نجلاء الحزن عليه وقالت بقلقٍ مصطنع: - ربنا يشفيه يا رب علشان ميحرمنيش من إنك تيجي عيد ميلادي دا أنا هزعل قوي لو مجتيش . غمز لها رغيد ليمدحها بنظراته المعجبة، في حين ردت رسيل عليها مؤكدة بشدة: - بكرة هكون عندك إن شاء الله، ممكن بقى استأذنك علشان عندي محاضرة بدري خايفة اتأخر عليها . - اكيد يا حبيبتي قالتها نجلاء بترحيبٍ وبداخلها مكر شديد، أنهت رسيل معها الإتصال وتوجهت لخارج الفيلا لتستقل سيارتها مع الحرس المرافق لها. لم تنتبه رسيل لمن يراقبها بأعينٍ ثاقبة وتسمّع على حديثها، كانت "لمى" أعلى الدرج تتنصت على ما تقوله وتفهمت مرض أيهم واتسعت ابتسامتها فهذا يعني مكوثه في الفيلا وسوف تراه طيلة اليوم في غيابها. ما أن تحركت نحو غرفتها وهي تصفق فرحًا تريد بشغفٍ رؤيته حتى نادتها والدتها من الاسفل حين لمحتها قائلة: - تعالي يا "لمى" عوزاكي ضروري يا حبيبتي زفرت "لمى" بامتعاض وكلحت تقاسيمها بشدة مزعوجة، بدلت طريقها لتهبط الدرج متجهة لوالدتها قائلة على مضض: - حاضر يا مامي جاية أهو **تت لتتابع في نفسها بحماسٍ شديد: - مش مشكلة هشوفها عاوزة أيه وهرجعله ...... ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، نهض رغيد من على الفراش ليرتدي ملابسه فقد غفا ليلة أمس بشقة نجلاء، فهي فتاة تعيش بحرّيتها لسفر والديها لإحدى الدول العربية للعمل هناك وهذا سببًا كافيًا في انحرافها. نهضت نجلاء خلفه وتحركت ناحيته، حاوطت خصره من الخلف قائلة بحب: - مبسوط مني يا حبيبي التفت رغيد ناحيتها وهو ينهي إغلاق ازرار قميصه، ابتسم بخبث ومدحها وهو يطوق خصرها بقوةٍ: - هبقى مبسوط أكتر لما يحصل اللي عاوزوه بكرة مطت نجلاء شفتيها مبدية استيائها قائلة: - طبعًا مش هسألك هتموت عليها كده ليه أحسن تتضايق زم هو شفتيه ليقول بجدية: - كويس قوي، كل اللي مطلوب منك تنفذي اللي بقولك عليه بالحرف الواحد من غير ما تزودي ولا تنقصي، إنتي عارفة إن مافيش حل تاني غير إنك تجيبيها عندي زي ما إتفقنا بسبب الحراسة اللي حططها حواليها دي . قال رغيد ذلك بانزعاج فابتسمت نجلاء بألمٍ لتتمنى تفكيره فيها ولو للحظةٍ واحدة، في حين شعر هو بها فربما تلك البلخاء تظن أن يقا**ها بالحب لما تفعله واعتزم اللعب عليها بطريقةٍ تفهمها، ضغط رغيد على وجنتها قائلاً بمغزى لي**ب محبتها: - هجيبلك العربية اللي قولتيلي عليها لو حصل اللي في بالي ابتسمت نجلاء ليغلب عليها الطمع عن رغبتها فيه وهذا ما أدركه رغيد فهي عاشقة للمال، بينما ردت بسعادة وهي تقبل وجنته: - ربنا ما يحرمني يا رغيد، واوعدك بكرة هيحصل اللي إنت عايزوه وهتنبسط مني قوي ابتسم رغيد كالميت هو. قام بإشعال سيجارته ليُفرغ فيها ضيقه ويشغل وقته وبدت تعابيره حزينة شاحبة وهو يدخن سيجاره بفتورٍ؛ لِحَظهِ الجيد في ذلك اليوم هو رغبة رانيا في الحضور بعدما تعافت تمامًا بدرجةٍ تسمح لها بتقبل العمل ومقابلة الآخرين لسوء نفسيتها في الفترةِ الغابرة بسبب ما حدث معها. لم يصدق ، تحرك مصطفى نحو السيارة بشرٍ طافح على هيئته الغاضبة وبحركةٍ عنيفة فتح باب السيارة ليسحبها بعدها بقوة ليبعدها عنه وهو يمسكك عضدها مشدّدًا بقبضته العنيفة عليه. ارتعدت رانيا ونظرت له معنفة إياه رغم حدة خوفها منه: - إنت إتجننت، إزاي تمسكني كده لم يرد عليها ولكنه باغتها بصفعةٍ عنيفة جعلتها تترنح في وقفتها وكادت أن تسقط، ولكنها استندت على السيارة من الغاضبة: - كنت مع خطيبي اجج ردها هذا ثورة هياجه الداخلي ليرفع يده ثانيةً لصفعها؛ ولكنه تفاجأ بمن يمسك يده ويحيل دون تطاوله عليها. شهقت رانيا باضطراب وهي ترى مؤيد يقف له بالمرصاد ويمسك برسغه بقوةٍ واضطرم ارتباكها، حيث لم يستطع مؤيد أن يقف هكذا ولابد له من التدخل كي يثبت لها في تلك الأثناء استحوذ الخوف على رانيا لتخشى تطاوله عليها هي الأخرى وتحركت بحذرٍ مبتعدة عنهم. وجدت الأمن ينتبه لما يحدث وبخطواتٍ مهرولة ركضت رانیا تجاه الشركة وقالت بنبرةٍ مذعورة: - إنتوا هتفضلوا تتف*جوا لما يقتله، ما تروحوا تتصرفوا قالت رانيا ذلك وولجت للداخل سريعًا تاركة إياهم من خلفها لتتهرب من بطشه بها وهي تحاول التنفّس بهدوءٍ متجاهلة عمدًا ما حدث لتبتسم بتشفي وهي تردد في لبعض ملابسها ممزقة ومبثوثة على الارضية من حوله وكذلك أشياءها الخاصة ، مررت سيرين أنظارها على كل ذلك مبتلعة ريقها بتوترٍ مدركة بأنه استراب في أمرها. بأعينٍ مهزوزة محرجة نظرت لوجهه الغامض، خرج صوتها خافتًا حين سألته بحذر: - ليه يا أيهاب اللي عملته ده؟ شرع بالتحرك نحوها فانتفضت برهبةٍ وتراجعت خطوة، تقدم هو منها ونظراته متسلطة عليها بجمودٍ يسحب الدماء ولا محترماني . اضطربت سيرين منه ولكنها في نفسها وجدت بأنه لا داعي لكل ذلك وأيًا كان ما افتعلته، نظرت له وقالت بنبرةٍ غير راضية: - إنت ليه مكبر الموضوع، أنا مش شايفة داعي لعصبيتك دي، وفيها أيه لما أطلب من أهلي اللي أنا عوزاه وجوزي مش في إيده يجيبلي اللي أنا ... ض*بت سيرين على وتره الحساس الذي جعله يهيج داخليًا وقطع حديثها الأهوج بنبرة منفعلة وهو يصرخ فيها: - شكلك مهما وحبه لرسيل، ساورتها الظنون وتلاعب امامها شبح الغِيرة، تشنجت تعابير وجهها وردت بثباتٍ لحفظ ما تبقى لها من كرامة مهدرة: - طيب يا إيهاب، أنا هرجع لأهلي طالما عاوز نتطلق وقدرت تنطقها بسهولة كدة، تلاقيك بدور على اي سبب تبعدني بيه عنك، من إمتى أصلا وإنت بتحبني يعني لمعت الدموع في عينيها فنظر لها إيهاب وقد اقشعر جسده من تركها له، شعر بنقص ما بداخله ليجد نفسه يبرر لها: - إنتي يا سيرين تتعرى أمامه، نطق ل**نه بلا وعيٍ: - سيرين إنتي بجد هتسيبيني؟ أخفت ابتسامتها ببراعة لمعرفة ما يدور في ذهنه الآن، تن*دت بفتورٍ مصطنع حين ردت ببرود زيفته وإصرار ، قالت وهي توليه ظهرها: - أيوة همشي، لما تتعلم تعاملني كويس لم يستطع ايهاب التخلي عن مبدأه في تلك المسألة الحساسة ليتقبل ما تفعله ونظر لها بحيرةٍ في امره ليجد نفسه لا يريد تركها له. بإعتياصٍ جم تحكم في رغبته الرجولية المتملكة منه وتقلد بالثبات كي لا مزعوجًا وسرعان ما بدل ذلك حين قال لنفسه بعدم إهتمام لم يقتنع به: - أنت مضايق من أيه، هي اللي بتحبك مش إنت، بكرة ترجع لوحدها لم تلاقيني مبسألش فيها.. _________________________________

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook