الفصـل الرابع
القِِيَّـــادي
ــــــــــــــ
توجهت رانيا إلى مقر شركة والده ، وقفت للحظات تتأمل هيئتها من الخارج فقد كانت ضخمة وبها الكثير من الأبواب ، اخدت قرارها بأن تدخل من أحدهم وخطت بقدمها لتسير مُتجهة للداخل وهي تحاول ضبط انفعالاتها فقد كانت متوترة ولا تعلم لما كنت ترتجف مجرد الدخول في مكان كهذا ، استوقفها فرد الأمن لتخبره عن سبب قدومها وسمح لها بالدخول ، تن*دت براحة ثم سارت للداخل ناظرة حولها بانبهار تام ، انتبهت لنفسها لتكمل طريقها واستعلمت من يعتزم مهاتفتة واخباره ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قضى ايهم وقت لا بأس به في المغطس ليخرج بعدها من المرحاض ، شعر بتقاعس في ارتداء ملابسه وتوجه للفراش وارتمى عليه واغمض عينيه كأنه غط في نوم عميق ، شعر بعدها بيد احدهم تتحسس ص*ره ، لم وهو يرمقها بنظرات شعرت بعدها باحتقار ظاهر في عينيه ، قال ايهم بسخرية :
- انا احسن منك ، انا ملمستش حد غيرك ، وانتي اللي جيتيلي بمزاجك .
حاولت عدم اظهار صدمتها لحديثه واقنعت نفسها بأن ليس لديه علم بما افتعلته دون وعي منها ، فلم تخبر احد بذلك
رد مدحت موضحًا الأمر :
- اصل الموضوع معقد شوية ، الراجل موافق بس لسه بنت اخوه على ما يكلمها في الموضوع ، اصلها لسه قاصر وهو اللي مسؤل عنها والموضوع ملخبط قوي .
تأفف أيهم
- انا مبسوطة قوي يا سيرين انك رجعتي ، انا خلاص كنت هتخنق من جو الوحدة ده .
ردت سيرين باستغراب :
- وأخوكي ده مش فاضيلك كدة خالص ، وكمان عندكوا فيلا وجاية تعيشي في بيت الطلبة ، طيب انا وعندي ظروفي علشان الجامعة بعيدة ، انما انتي قريبة قوي .
ردت خلود
علم أنها بداخل الاسطبل الخاص بها ، ولج عمرو عليها وجدها تطعم عنزتها الصغيرة بيدها ،رفعت رسيل بصره نحوه وحدقت فيه بانزعاج ولم تخفي حدة الخوف من تطاوله عليها مرة اخرى ، فاشار عمر لها بيده ليقول بمعنى التروي :
- انا مش .
نظرت له باهتمام ، فتابع :
- هي ملهاش لازمة ومش بنستفيد منها في حاجة ، فأنا بقول نبيعها احسن ، انتي ايه رأيك .
تن*دت بقوة وهي ترد :
- مفرقتش كتير ، هو انا كنت بشوف منها حاجة .
رد بنبرة ماكرة :
- وعلشان
- جوزني رسيل ، وانا اوعدك اني هعمل اللي تطلبه مني .
زوى ما بين حاجبيه ليقول بسخرية :
- وانت ملقتش غير رسيل اللي كلها كام سنة وتبقى دكتورة ، وانت فاشل ولا نافع في حاجة ، دا انا اللي كنت بنجحك .
اشاح مازن وجهه بانزعاج، بينما تابع عبد الحميد بمغزى :
- وانت مفكر
- سيبها يا ميمو في حالها ، هي مش زينا .
نهض ليقول بانزعاج :
- يعني ايه مش زينا ، اللي اعرفه اني عاوزها وهو دا اللي هيحصل .
ثم سار للخارج بهيئة غاضبة وتتبعته سالي قائلة بسخرية :
- كل واحد
مصطفى بنبرة مغتاظة :
- ماشي يا رانيا ، اغلق هاتفه لينظر امامه متوعدًا :
- مبقاش مصطفى ان مخليتك تجيلي بنفسك ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تهللت اساريرها عندما وجدته امامها ، نهضت سالي لتقا**ه بابتسامة سعيدة وهي تهتف بعدم تصديق :
- ايهم انا مش مصدقة انك جيت .
ابتسم لها
- وأحسنلك تسكتي علشان لو اتكلمت الكلام مش هيعجب ابوكي ، وانتي عارفة لو عرف عنك حاجة من اللي بتعمليها هيعمل فيكي ايه ، خبط بأصابعه اسفل ذقنها ليتابع بسخرية :
- فهماني يا سالي ولا اقول تاني .
ابتلعت ريقها وجمدت انظارها عليه وباتت متأكدة بمعرفته بتلك الليلة التي قضتها مع رغيد اثناء سهرة اقامها بداخل
- انا من بكرة هكلم المحامي علشان نخلص من الموضوع ده .
يتحدثون بأريحية غير مدركين بالتي تتسمع على الحديث الدارج بينهم ، كانت زينة واقفة بالخارج ولفت انتباهها الحديث عن اموال ما وأسم رسيل ، لم تتأنى في التسلل خلف الباب وتتسمع لما يقولونه ، شهقت زينة عندما فطنت الأمر كونهم يريدون سرقة اموالها دون علم منها مُستغلين سذاجتها ، تراجعت للخلف عائدة نقوده بعض النقود ومد بعدها يده لها وهو يقول بلطف :
- خدي يا حبيبتي ، ولما تعوزي حاجة تعالي على طول .
ابتسمت زينة وردت بامتنان زائف :
- حاضر يا بابي ، ميرسي قوي ، ثم تناولت النقود وسارت للخارج بسرعة قبل ان ينكشف امرها فكادت ان تموت رعبًا ملائم غير هذا عندما وجدته غاضب منها وذلك لتبرير موقفها ، اخرجها من شرودها صوته حين قال ببرود :
- يلا أنزلي .
انتبهت سالي انهم وصلوا لفيلتها ، نظرت له وجدت ملامحه جامدة ، ن**ت رأسها مُتفهمة وترجلت حابسة دموعها بصعوبة من النزول ، ما أن اغلقت الباب حتى أشوف الموضوع ده .....
_________________________
فتح باب شقته وولج للداخل بصحبة فتاة ما أتى بها من الملهى الليلي ، تقدم مصطفى بها لغرفة نومه ويبدو عليهم الثمالة الشديدة ، ارتمى مصطفى على الفراش واشار للفتاة بيده أن تأتي، اطاعته ودنت من الفراش مُتسطحة بجانبه، حدجها بازدراء جعلها تقول بتعجب :
- مش عجباك ابلغتها بذلك ، تفهمت رسيل موقفها وقررت ابلاغ عمتها عما القته على مسامعها قبل قليل ، سارت للخارج متجهه لغرفة عمتها ويبدو عليها الانزعاج ، ولجت دون استأذان لتهتف بضيق :
- شوفتي يا عمتي عمي عاوز يعمل أيه .
اندهشت سميرة من دخولها عليها بتلك الطريقة وسألتها بعدم فهم :
- فيه ايه
- بيزرعها حشيش علشان سمعته مرة كان بيكلم واحد .
اتسعت مقلتيها لتهتف بتوجس شديد :
- الاراضي دي بتاعتي ، يعني ممكن انا اللي اروح في داهية
انتبهت سميرة اشوف هيعملوا أيه..............
__________________
_____________
________