الفصل الرابع، القيادي

870 Words
الفصـل الرابع القِِيَّـــادي ــــــــــــــ توجهت رانيا إلى مقر شركة والده ، وقفت للحظات تتأمل هيئتها من الخارج فقد كانت ضخمة وبها الكثير من الأبواب ، اخدت قرارها بأن تدخل من أحدهم وخطت بقدمها لتسير مُتجهة للداخل وهي تحاول ضبط انفعالاتها فقد كانت متوترة ولا تعلم لما كنت ترتجف مجرد الدخول في مكان كهذا ، استوقفها فرد الأمن لتخبره عن سبب قدومها وسمح لها بالدخول ، تن*دت براحة ثم سارت للداخل ناظرة حولها بانبهار تام ، انتبهت لنفسها لتكمل طريقها واستعلمت من يعتزم مهاتفتة واخباره .... ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، قضى ايهم وقت لا بأس به في المغطس ليخرج بعدها من المرحاض ، شعر بتقاعس في ارتداء ملابسه وتوجه للفراش وارتمى عليه واغمض عينيه كأنه غط في نوم عميق ، شعر بعدها بيد احدهم تتحسس ص*ره ، لم وهو يرمقها بنظرات شعرت بعدها باحتقار ظاهر في عينيه ، قال ايهم بسخرية : - انا احسن منك ، انا ملمستش حد غيرك ، وانتي اللي جيتيلي بمزاجك . حاولت عدم اظهار صدمتها لحديثه واقنعت نفسها بأن ليس لديه علم بما افتعلته دون وعي منها ، فلم تخبر احد بذلك رد مدحت موضحًا الأمر : - اصل الموضوع معقد شوية ، الراجل موافق بس لسه بنت اخوه على ما يكلمها في الموضوع ، اصلها لسه قاصر وهو اللي مسؤل عنها والموضوع ملخبط قوي . تأفف أيهم - انا مبسوطة قوي يا سيرين انك رجعتي ، انا خلاص كنت هتخنق من جو الوحدة ده . ردت سيرين باستغراب : - وأخوكي ده مش فاضيلك كدة خالص ، وكمان عندكوا فيلا وجاية تعيشي في بيت الطلبة ، طيب انا وعندي ظروفي علشان الجامعة بعيدة ، انما انتي قريبة قوي . ردت خلود علم أنها بداخل الاسطبل الخاص بها ، ولج عمرو عليها وجدها تطعم عنزتها الصغيرة بيدها ،رفعت رسيل بصره نحوه وحدقت فيه بانزعاج ولم تخفي حدة الخوف من تطاوله عليها مرة اخرى ، فاشار عمر لها بيده ليقول بمعنى التروي : - انا مش . نظرت له باهتمام ، فتابع : - هي ملهاش لازمة ومش بنستفيد منها في حاجة ، فأنا بقول نبيعها احسن ، انتي ايه رأيك . تن*دت بقوة وهي ترد : - مفرقتش كتير ، هو انا كنت بشوف منها حاجة . رد بنبرة ماكرة : - وعلشان - جوزني رسيل ، وانا اوعدك اني هعمل اللي تطلبه مني . زوى ما بين حاجبيه ليقول بسخرية : - وانت ملقتش غير رسيل اللي كلها كام سنة وتبقى دكتورة ، وانت فاشل ولا نافع في حاجة ، دا انا اللي كنت بنجحك . اشاح مازن وجهه بانزعاج، بينما تابع عبد الحميد بمغزى : - وانت مفكر - سيبها يا ميمو في حالها ، هي مش زينا . نهض ليقول بانزعاج : - يعني ايه مش زينا ، اللي اعرفه اني عاوزها وهو دا اللي هيحصل . ثم سار للخارج بهيئة غاضبة وتتبعته سالي قائلة بسخرية : - كل واحد مصطفى بنبرة مغتاظة : - ماشي يا رانيا ، اغلق هاتفه لينظر امامه متوعدًا : - مبقاش مصطفى ان مخليتك تجيلي بنفسك .... ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، تهللت اساريرها عندما وجدته امامها ، نهضت سالي لتقا**ه بابتسامة سعيدة وهي تهتف بعدم تصديق : - ايهم انا مش مصدقة انك جيت . ابتسم لها - وأحسنلك تسكتي علشان لو اتكلمت الكلام مش هيعجب ابوكي ، وانتي عارفة لو عرف عنك حاجة من اللي بتعمليها هيعمل فيكي ايه ، خبط بأصابعه اسفل ذقنها ليتابع بسخرية : - فهماني يا سالي ولا اقول تاني . ابتلعت ريقها وجمدت انظارها عليه وباتت متأكدة بمعرفته بتلك الليلة التي قضتها مع رغيد اثناء سهرة اقامها بداخل - انا من بكرة هكلم المحامي علشان نخلص من الموضوع ده . يتحدثون بأريحية غير مدركين بالتي تتسمع على الحديث الدارج بينهم ، كانت زينة واقفة بالخارج ولفت انتباهها الحديث عن اموال ما وأسم رسيل ، لم تتأنى في التسلل خلف الباب وتتسمع لما يقولونه ، شهقت زينة عندما فطنت الأمر كونهم يريدون سرقة اموالها دون علم منها مُستغلين سذاجتها ، تراجعت للخلف عائدة نقوده بعض النقود ومد بعدها يده لها وهو يقول بلطف : - خدي يا حبيبتي ، ولما تعوزي حاجة تعالي على طول . ابتسمت زينة وردت بامتنان زائف : - حاضر يا بابي ، ميرسي قوي ، ثم تناولت النقود وسارت للخارج بسرعة قبل ان ينكشف امرها فكادت ان تموت رعبًا ملائم غير هذا عندما وجدته غاضب منها وذلك لتبرير موقفها ، اخرجها من شرودها صوته حين قال ببرود : - يلا أنزلي . انتبهت سالي انهم وصلوا لفيلتها ، نظرت له وجدت ملامحه جامدة ، ن**ت رأسها مُتفهمة وترجلت حابسة دموعها بصعوبة من النزول ، ما أن اغلقت الباب حتى أشوف الموضوع ده ..... _________________________ فتح باب شقته وولج للداخل بصحبة فتاة ما أتى بها من الملهى الليلي ، تقدم مصطفى بها لغرفة نومه ويبدو عليهم الثمالة الشديدة ، ارتمى مصطفى على الفراش واشار للفتاة بيده أن تأتي، اطاعته ودنت من الفراش مُتسطحة بجانبه، حدجها بازدراء جعلها تقول بتعجب : - مش عجباك ابلغتها بذلك ، تفهمت رسيل موقفها وقررت ابلاغ عمتها عما القته على مسامعها قبل قليل ، سارت للخارج متجهه لغرفة عمتها ويبدو عليها الانزعاج ، ولجت دون استأذان لتهتف بضيق : - شوفتي يا عمتي عمي عاوز يعمل أيه . اندهشت سميرة من دخولها عليها بتلك الطريقة وسألتها بعدم فهم : - فيه ايه - بيزرعها حشيش علشان سمعته مرة كان بيكلم واحد . اتسعت مقلتيها لتهتف بتوجس شديد : - الاراضي دي بتاعتي ، يعني ممكن انا اللي اروح في داهية انتبهت سميرة اشوف هيعملوا أيه.............. __________________ _____________ ________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD