أسوار من نار البارت الاول
مش عارفه ابدا حكايتي منين .... أنا سمر.... كبرت لقيت نفسي عايشه مع راجل وست ب يعاملوني ... كأني خدامة عندهم.... مفروض انهم ابويا و امي....
مش بس كده .... لا ده بيشتغلوا شغلانه غريبه مكنتش فهمه ايه اللي بيحصل في بيتنا ... ناس داخله و ناس خارجه... بخور متولع علطول.... كلام غريب بيتقال...... ايوه..... ابويا وا مي...... طلعوا مشعوزين.....
في الاول
مكنتش فاهمه حاجه.... بس لما دخلت المدرسه و اتعلمت ... فهمت.... بس فضلت فتره طويله رافضه اني اعترف.... ما كنتش عاوزه حد يعرف الحقيقه ... كنت بخبي كل مشاعري و حقيقه اهلي عن كل الناس.... و لما كان صحابي في المدرسه بيسالوني... بابا بيشتغل ايه.... كنت بكذب و بقول دكتور .... مكنتش بحس اني بكذب..... هو بيشتغل دي الدكتور بيجي الناس عنده بيكشف عليهم و يسمع شكواهم ... و كمان بيكتبلهم العلاج.....
الحاجه الوحيده اللي مكنتش عرفاها و قتها هو نصاب و لا فعلا عنده علم او انه بيعالح الناس بجد ....
بابا و ماما كانوا ببيعاملوني وحش .... مش عارفه ليه .... بس الغريب انهم كانوا بيشجعوني على الدراسه و كان في هدف معين عاوزين يوصلوا ليه ....
في يوم و انا عندي ١٠ سنين حصلت حاجه غريبه ...... صحيت من النوم لقيت بابا واقف وقدامه نار كبيره وكان بيكلم حد الغريب اني ما شفتش اي حد قدامه .... بس لما قربت منه شويه و كان عطيني ظهره .. شفت منظر مرعب ..... كان في وش طالع من النار ليه عنين ومناخير و بيحرك شفايفه و بيتكلم ..... الخوف ساعتها تملكني.... و اترعبت بمعنى الكلمه ..... جريت بسرعه و دخلت تحت الغطا .... و حاولت انام اليوم ده لكن من كتر الخوف كان استحاله انام .... بعد كده حرمت اصحى من النوم تاني أو اروح اشوف ايه اللي بيحصل بالليل مهما سمعت من أصوات ....
بس اللي حصل بعد كده كان حاجه اكبر من اني استوعبها او اصدقها ..... و انا في عمر ١٤ سنه ... شفت ماما بتفتح بوابه مدوره في الحيطه و كأنها مليانه مايه ... و دخلت فيها واختفت... المنظر رعبني. و مبقتش عارفه بابا و ماما بيعملوا ايه بالضبط . . .
قررت اني ابعد عنهم اكتر و اخليني علطول في اوضتي مطلعش منها ابدااا ... كنت بروح المدرسه علشان اهرب من البيت و كنت باخد السكه مشي علشان اضيع الوقت على قد ما اقدر
فضل الحال على كده لحد ما بقى عمري ١٦ سنه ..... و انا في المدرسه الثانوي خرجت من المدرسه و مشيت في الشارع لوحدي لاني في الحقيقه ما عنديش أصدقاء. .... كنت بهرب من اي حد يقرب مني .... كنت بخاف من الناس و مش عاوزه حد يعرف حقيقتي ....
و انا ماشيه في الشارع اللي بدخل فيه كل يوم علشان بيوصلني اسرع لل البيت .... لقيت ..... تلات شباب ... قدامي ..... واقفين و بيحاولوا يقطعوا الطريق عليا ...
أنا من الصدمه ما كنتش عارفه اعمل ايه .. حتى صوتي مش طالع كأني اتخرست ....
و فضلوا يلفوا حواليا و كل واحد
يقولي كلمه ... ايه الحلاوه دي ... اكلك منين يا بطه ... ده احنا نهارنا عسل النهارده ..
و مع كل كلمه من دول كان قلبي بيدق اسرع و نفسي بيروح مني و الدنيا بتلف بيا ..... مرت عليا ثواني كأنها ساعات و إيام .....
انا مش عارفه اعمل ايه ..... و لا اروح فين .... و فجأه ظهر شاب عنده تقريبا ١٨ سنه .... و بدأ يض*ب فيهم و احد و احد و لف و بصلي بصه فضلت محفوره في ذاكرتي ..... و قالي كلمه واحده يالا ابعدي ..... و كأني كنت مستنيه الكلمه دي زي صفاره بدأ اني اجري في ماراثون .... فضلت اجري و اجري ..... لحد ما وصلت البيت .....
وفضلت افكر في اللي حصل لسالي طويله ..... ياتري مين ده .... وازاي طلعلي .... و ازاي قدر على التلات شباب لوحده مع انهم اكبر و اقوي منه ....
و ياترى ايه اللي حصل بعد ما جريت .. مش ممكن يكون اض*ب او عاملوا فيه حاجه......
فضلت افكر في الموضوع كتير لحد ما جاتلي فكره بمليون جنيه .... ليه ما اروحش اوضه بابا و ماما بتاعه الشغل و أحاول اشوف حاجه هناك يمكن اعرف بيها ايه اللي حصل ..... أنا فاكره ان بابا كان بيتكلم مع ماما عن بلوره سحريه .... بيقدر يشوف بيها اللي بيحصل في اي مكان و اي وقت في الماضي بس مش بتقدر تشوف المستقبل .....
دخلت الاوضه بعد ما اتاكدت ان بابا و ماما ناموا ...
و حاولت اتسحب و افتح الباب براحه .....
و بعد ما دخلت .... شفت فيها حاجات غريبه في غايه الغرابه و الغموض والرعب .... ايد بشريه في برطمان..... سحليه محنطه على الحيطه.... شبكه عنكبوت في كل ركن من الاوضه .... و كأن الأشباح ساكنين فيها ....
فضلت اقوى قلبي .... علشان ما حسش بالخوف .... بس الحقيقه انا كنت مرعوبه و خصوصا من الأصوات اللي بسمعها جوه الاوضه وكان في حد بيتوشوش ... أصوات غريبه و مخيفه و مش مفهومه..... بلعت ريقي و قلت لنفسي ما دام دخلتي كملي...... و فضلت اكتر من ساعه ادور على البلوره المسحوره و لما لقتها ..... اتسمرت قدامها .... معرفتش اعمل اي حاجه .... مفروض اعمل ايه... ما كنتش عارفه ......
كل اللي عرفت اعمله اني احط ايدي عليها ..... بس اول لما حطيت ايدي عليها حصلت حاجه خلتني كنت هموت من الخضه ..... لقيت البلوره نورت و طلع فيها صوره الشاب اللي انقذني اتخضيت جدااا و من كتر الخضه شلت ايدي بسرعه .... واول لما شلت ايدي الصوره راحت و البلوره طفت تاني .... حاولت أقرب ايدي تاني من البلوره بس المره دي كنت بقربها وحده وحده في منتهى البطىء ..... و قبل ما المس البلوره تاني .... سمعت صوت جاي من ورايا مباشره ....
_ بتعملي ايه هنا .....؟؟!!
= بابا .... ؟؟!!!!
_ بقولك بتعملي ايه هنا ؟؟؟
= انا... أنا .... أنا.... كنت... كنت .... كنت عاوزه العب شويه في الأل**ب دي.
_ ال**ب ايه ... هي دي ال**ب يا سمر .... أنا مش ١٠٠ مره اقولك اوعي تدخلي هنا أو تمسكي اي حاجه .....
افهمي..... دي مش العاب... دي حاجات خطر جدااا .و ما ينفعش الي حد يلمسها ..
= طيب ما ينفعش تعلمني يا بابا ... أنا عاوزه اعرف ازاي البلوره دي بتشتغل......
_ بصي يا سمر.... أنا مش عاوزك تدخلي برجلك الحياه دي.... أنا ما تخترتش اني اشتغل الشغل انه دي .... امك هيا اللي جرتني في السكه دي .... وكنت بقسي عليكي طول الوقت علشان تكرهيني و تكرهي الشغلانه دي و تكرهي حياتنا كلها .... أنا نفسي تتعلمي و تبقى انسانه كويسه و تنفعي نفسك بالعلم
= اراي بس يا بابا ممكن اكرهك انا و ماما.... مهما عملتم فانتم اهلي ... اللي معرفش حد غيرهم .... و ما ليش حد في الدنيا غيركم ...
_ طيب ممكن اعرف ايه اللي خلاكي تدخلي الاوضه دي و اشمعني جيتي على البلوره دي بالزات .... ؟؟
مقدرتش اقول لبابا الحقيقه .... في سور كبير اتبنى بيني وبينه و صعب يتهد من كلمه واحده حتى لما عرفت ان قسوته دي وراها سبب ... مكنتش مقتنعه ما فيش حاجه تبرر قسوه الاب على أولاده ....
نهيت الكلام معاه بسرعه وقلتله ان الفضول مش اكتر اللي خلاني ادخل ...
بس يومين من حواري مع بابا حصل حاجه مكنتش اتوقعها خالص... حاجه شقلبت حياتي كلها ..
صحيت بليل علشان اشرب سمعت صوت جاي من اوضه بابا .... بتاعه الشغل و بينده على اسمي.... سمر .... سمر....
في الاول افتكرت انه بابا .... او ماما ... الصوت ما كنتش واضح ... ومش عارفه اميزه خالص ..... حاولت اتجاهل الصوت .... وادخل اوضتي و انسى خالص اني كنت عاوزه اشرب في الاساس..... لكن الصوت بدأ يعلي ويوضح و الغريب انه مش صوت حد اعرفه ..... قربت من الاوضه وفتحت الباب بشويش ..... و لما دخلت الاوضه ما لقتش اي حاجه في الاوضه و لا اي حد .... ابتديت اخاف اكتر وكنت لسه هخرج من الاوضه .... لقيت البلوره بتنور والصوت طالع منها .... . البلوزه هي اللي بتنادي عليا ..... يا نهار ابيض...... يا ترى انا بحلم و لا ايه الحكايه ..... أنا مش قادره أقف على رجلي ... ولا اخد نفسي.... هموت من الخوف بمعنى الكلمه ....
بس خطوات رجلي بدأت تزحف ناحيه البلوره ..... اكتر وكان في مغناطيس بيشدني ليها ...
و لقيت نفسي بحط ايدي عليها تاني ...... واول لما لمستها شفت صوره الشاب اللي انقذني شفته وهو بيبصلي نفس البصه اللي كان بيبصلي بيها لما طلب مني اني ابعد و اهرب بسرعه ......
ولسه هقرب والف البلوره يمكن اشوف حاجه تانيه ... لقيت اللي بيسقف ورايا .....
_ الله الله..... و الله يا سمر انا فرحانه بيكي
= ماما
_ صحيح ابن الوز عوام
= ماما انا كنت بس بشوف ايه دي
ما تزعليش مني يا ماما .... أنا مش هعمل كده تاني.... أنا عارفه انكم مش عاوزني ادخل هنا .... بس أنا الفضول هو اللي دفعني
_ مين دول الللي مش عاوزين لا يا حبيبتي انا من زمان نفسي اعلمك اص ل الشغلانه و كنت بحلم باليوم ده .... ابوكي هو اللي كان مانع ان ده يحصل ..... لكن ما دمتي جيتي هنا برجلك ... يبقي خلاص .... مش هسمحله يبعدني عنك و يبعدك عن شغلنا وقدرنا ومصرنا .....
= ايه الكلام الكبير ده يا ماما ..... انا مش فاهمه اي حاجه ومش عاوزه افهم انا بس كنت عاوزه اعرف البتاعه دي بتشتغل ازاي ......
_ يا بنتي انا عاوزه مصلحتك .... فكري كده ... و انا هخليكي حاجه تانيه .... هخليكي انسانه تانيه... قويه ..... و تقدري تحققي كل اللي يتتمنيه....
= ازاي يعني ؟؟؟
_ يعني.... أنا هعلمك القوه والسحر و السيطره .... هتبقي غير كل البنات اللي في سنك.... فهماني يا سمر
= يا ماما انا مش عاوزه ابقي غير كل البنات اللي في سني ......
أنا مش عاوزه ابقي اي حاجه من اللي انتي بتقولي عليها دي ... أنا عاوزه ابقي نفسي و بس
_ يا سلام و انتي ايه اللي جابك هنا .... مش رجلك ولا انا اللي جبتك هنا ....
= الصراحه ... أنا كنت داخله المطبخ اشرب وسمعت صوت كان حد بينده عليا و لما دخلت لقيت البتاعه دي بتنور و كان الصوت طالع منها
_ ايه انتي بتقولي اي
= و الله هو ده اللي حصل بالضبظ يا ماما....
_ انتي عارفه انتي بتقولي ايه .....
= ايه يا ماما في ايه
_ اللي انتي بتقوليه ده لو صح ..... يبقي اتفتح ليكي طاقه القدر ... البلوره دي مش بتنور الا لحد ليه خدام كبار من الجن.... حد ليه شان كبير في عالم السحر....
_ ايه يا ماما اللي انتي بتقوليه ده
= سمر بقولك ايه .... حطي اد*كي كده على البلوره عاَوزه اشوف حاجه
_ لا يا ماما مش هحط اديل وسيبني بقي انا عاوزه انام ...
و سبت ماما وطلعت اجري على اوضتي .....
الحقيقه انا خفت لحسن ماما اشوف صوره الشاب و تسألني مين ده
و يا ريت الموضوع خلص لحد هنا .... فجأه لقيت بابا دخل عليا الاوضه هو وماما وحاولوا انهم يقنعوني ان لازم افهم اللي بيحصل وليه البلوزه دي ندهتني .... بس أنا زعقت فيهم وقلت لبابا ازاي غير رأيه كده فجأه وبقي عاوزني اتعلم شغلهم ده .....
زعقت جامد فيهم و لاول مره .... ولقتهم طلعوا و قالولي خلاص خلاص خليكي براحتك....
وبعد لما طلعوا... معرفتش انام من كتر التفكير
وايه الكلام اللي هما بيقولوه ده .... هو الكلام ده ممكن يبقى صحيح .. حتى لو صحيح انا مش عاوزه اعرف .... أنا لازم اخرج كل الكلام ده من دماغي ..
حتى لو كنت مميزه او عندي موهبه في موضوع السحر بتاعهم ده .... أنا مش عاوزه اعرف حاجه ولا أقرب من الموضوع ده ....
تاني يوم وانا خارجه من المدرسه مكنتش عارفه اعمل ايه .... امشي من نفس الشارع اللي مشيت فيه ولا لا ..... ولقيت نفسي بمشي فيه .... و اول ما دخلت الشارع قعدت الف حواليا و ابص كويس احسن يطلعلي الشباب البلطجي دول تاني .... بس الحقيقه اللي طلعي .... حد كان نفسي اشوفه او ممكن كمان دخلت الشارع ده مخصوص على أمل اني اشوفه مره تانيه.....
َ_ بدوري على حد
= انت ....
_ ايوه انا ... امشي ما تخافيش... محدش هيقدر يقرب منك تاني
_ انا مش عارفه اشكرك ازاي على اللي عملته علشاني امبارح
= انا مش عاوز شكر و لا اي حاجه .... أنا اللي يرضيني انك تكوني كويسه و بخير .....
_ انت بجد انسان نبيل ....
= ايه ده انتي عرفتي اسمي ازاي
_ اسمك .....؟؟ هههه انت اسمك نبيل .....
= بالظبط كده .... .
_ اسم على مسمى حقيقي .....
أنا بجد مش عارفه اقولك ايه .....
= ولا تقولي اي حاجه يا انسه..... ؟؟؟ صحيح انت عرفتي اسمي انا لسه معرفتش اسمك ...
_ سمر .... انا اسمي سمر ...
= سمر... اسم جميل و رقيق
_ شكراااا
= ممكن اشوفك تاني امتي و فين
_ انا بعدي كل يوم في نفس الميعاد من الشارع ده لان ده ميعاد خروجي من المدرسه
= تمام ... اشوفك على خير ....
مشي نبيل ... و سابني و انا حاولت اكمل طريقي للبيت بس طول السكة و انا بفكر في نبيل .....
روحت البيت و اول لما دخلت لقيت بابا و ماما قاعدين وكأنهم مستنياني علشان حاجه
و الحقيقه انا كنت متوقعه هما عاوزين ايه .... طبعا ماما ضغطت على بابا علشان يكلموني هما الاتنبن في الموضوع بتاع امبارح .... و شكلهم هما الاتنين عارفين كويس اني أضعف من اني أقف قدامهم ....
بس انا كان لازم اتصرف بذكاء .... و ملقتش قدامي غير حل واحد ..... هو اني احاول ا**ب وقت
و قلتلهم اني هفكر في الموضوع ده بس بعد امتحاناتي علشان اقدر اركز في المزاكره .... و الغريب انهم وافقوا ... و وعدوني انهم مش هي فتحوا الموضوع معايا الا بعد الامتحان