أسوار من نار البارت الرابع

2048 Words
مشي نبيل و انا قعدت افكر... في كل اللي بيحصل ... قد ايه انا حاسه اني متلخبطه ....... حتى علاقتي بنبيل... أنا حاسه انها هروب من الواقع الغريب اللي انا عايشه فيه ده ..... أنا لازم ابعد عنه واقفل كل الأبواب ... أنا لسه صغيره و ماينفعش يكون بيني وبين اي حد علاقه... أنا لازم ازاكر وانجح... التعليم هو سلاحي الوحيد... علشان احارب الحياه الصعبه اللي انا بمر بيها ... صحيح انا محتاجه حد جمبي ... محتاجه احس بالحب و الحنان . بس مش بالطريقه دي.... أنا هحاول أقرب من بابا... أنا كنت فهماه غلط... لازم كمان يبقي ليا أصحاب انا اللي عامله في نفسي كده ... أنا ليه بعاقب نفسي على ذنب انا معملتوش ... ذنبي ايه ان بابا و ماما كده .... انا خلاص قررت .... قررت اتغير و اكون انسانه ايجابيه ..... دخلت نمت... و انا واخده قرار اني هبقي انسانه جديده .... رحت المدرسه و لاول مره بدأت اتكلم مع زميلاتي في الفصل .... _ ياه ... يا سمر ... أول مره توجهيلي كلام... مع اننا قاعدين جمب بعض في نفس الدكة = سا محيني يا سها .... انتي انسانه جميله بس انا اللي كان عندي ظروف _ ظروف ايه اللي تخليكي تقعدي جمبي و كل ما اكلمك أو ابتسم لك كنتي بدوري وشك ... أنا ديما كنت بسأل نفسي هو انا فيا ايه بيخليكي تبعدي عني كده... = ليه فكرتي كده ... مع اني مش ببعد عنك لوحدك ... لو المشكله فيكي يا سها كنتي لقتيني بكلم باقي البنات في الفصل صدقيني... المشكله فيا انا .... _ طيب ايه اللي خلاك تيجي النهارده و تسلمي عليا ... انا والله ما صدقتش وداني = يمكن اكون تعبت من الوحده .... انا ما ليش اخوات يا سها... و لا أصدقاء و لا حتى معارف ممكن نبقي أصدقاء يا سها ...؟ ؟ _ لا مش ممكن.... ههههه طبعا يا بنتي مش هنبقي أصدقاء بس ... هنبقي اخوات كمان ... على فكره انا من زمان يا سمر نفسي اتعرف عليكي لأنك بنت محترمه وشاطره و مش زي باقي البنات المشاغبات اللي في الفصل ... أنا كنت ديما بنافسك من بعيد لبعيد = بتنافسيني ازاي يعني ؟؟ مش فاهمه !! _ كنتي الشهر اللي بتجيبي فيه اعلي مني... كنت بذاكر و اجتهد علشان احصلك... ديما كنتي هدف بالنسبالي ... لأنك ببساطه اشطر واحده في الفصل = انتي بتبالغي جدااا يا سها _ صدقيني و الله دي الحقيقه .... اليوم ده رحت و لاول مره مع سها .... و فضلنا نتكلم ونضحك سوا ... قد ايه احساس جميل أن يكون للانسان صديق.... دي نعمه جميله ... بجد ... مش عارفه ليه انا كنت حارمه نفسي منها .... سها انسانه جميله و صادقه و اللي في قلبها على ل**نها ... و مع اني عشت طول عمري ببعد عن الناس الا اننا قربنا لبعض بسرعه غريبه ... كنت حاسه و احنا بنتكلم اننا نعرف بعض من زمان ... تقريبا بتحب كل حاجه انا بحبها ... حتى انواع الاكل .... زوقها في سماع الاغاني نفس زوقي.... أنا سعيده و فرحانه اني اول ما اخت قرار بالتغير لقيت النتيجه في نفس اليوم ... َ فعلا محدش ممكن يغير حد الا لو هو اخد قرار انه يتغير بنفسه .... و الغريب اني نسيت نبيل خالص ... و لما روحت قلت يا ترى هو كان موجود علشان يشوفني بعد المدرسه و لما لقى سها معايا بعد و لا مجاش اصلا .. عموما... مهما كان .... اللي حصل... المهم النتيجه ... اني و لاول مرتاحه و سعيده .... و لاول مره من فتره طويله خرجت من اوضتي قبل مهاد الغدا .... ولقيت بابا في الجنينه بيسقي الزرع .... خرجت وقعدت معاه ... وفضل يهزر معايا و يرش عليا المايه... كنت بجري و انا فرحانه... بقالي كتير ما ضحكتش من قلبي كده .... الحياه بالرغم من وجود حاجات صعبه فيها الا ان فيها حاجات حلوه لو بصينا فيها هنبقي سعدا ... احنا بس اللي بنركز مع الحاجات الصعبه اللي بتنغص عليا عيشتنا .... سبت بابا في الجنينه يخلص اللي وراه.... و رحت اساعد ماما في تحضير الغدا.... بس ماما ما فيش فايده فيها كل ما تلاقيني لوحدي تحاول تفتح نفس الموضوع ... _ ها ياسموره ... فكرتي = فكرت في ايه ماما ... أنا مش قلت قبل مده كذا مره اني مش عاوزه افتح كلام في الموضوع ده ... ارحميني بقي ابوس اد*ك _ خلاص ... خلاص ... أنا ما صدقت انك خرجتي من اوضتك و ابتديتي ... تقعدي معانا = طيب يا ماما يا ريت ما تفتحيش الموضوع ده معايا و تحترمي رغبتي .... _ طيب يالا حطي الاطباق على السفره و حضري الاكل = حاضر يا ماما ... حاضر بعد الغدا دخلت علشان اذاكر .... الوثت جري بيا و محستش بنفسي .... ببص في الساعه لقتها ١٢ افتكرت نبيل... معرفش ليه قمت افتح الشباك .... و فضلت ابص على باب الجنينه و بعد ين مسكت الشباك علشان اقفله... لقيت نبيا قدامي فجأه وسم ايدي .... _ نبيل .... = وحشتيني ... _ فكرت انك مش هتيجي ..... = ولا انت مكنتيش عاَزاني اجي ... _ انا متلخبطه يا نبيل ... = ليه ... علشان بنشوف بعض .. _ انا مش عاوزه اعمل حاجه غلط ... أنا لسه صغيره ... ما انكرش اني اتشديت ليك ... بس ده مش صح .... = انتي بتقولي على اجمل احساس حسيته في حياتي انه غلطه او انه مش صح _ يا نبيل افهمني... احنا لسه ما نعرفش بعض كويسد وانا لسه صغيره... مش صح يبقي بنا اي علاقه .... = بس انا عارف كل حاجه عنك... أنا مقدرش ابعد عنك .... ما تبقيش انتي و الظروف عليا.... انتي مش فاهمه ان حبك ده هو الامل الوحيد اللي ليا في الحياه _ انا مش هقدر يا نبيل ... مش هقدر ... = و انا مش هقدر ابعد عنك ... أنا اختارت حبك بالرغم من اني هحارب بيه العالم كله _ ليه بتقول كده علشان ظروف اهلي = لا.... علشان ظروف اهلي انا يا سمر _ انا مش فاهمه ... انت رجعت تتكلم بالالغاز تاني .... = بكره هتفهمي كل حاجه بس ارجوكي ما تبعدي عني.... _ ارجوك افهمني .... أنا عاوزه اعيش حياه مستقره . َ نفسي اذاكر وانجح انا لازم السنه اللي جايه ادخل كليه كويسه ... ده الحل الوحيد علشان أصلح الواقع المرير اللي انا عايشه فيه .... = هتقدرى تبعدي عني .. _ ساعدني يا نبيل... وممكن نتقابل تاني في المستقبل .... و يكون وضعنا اتحسن و نقدر نواجهه مشاكلنا.... روح يا نبيل ... حاول تحل مشاكلك مع عيلتك... اللي انا لسه مش عارفه ايه طبيعه المشاكل دي بالضبط .... نبيل فضل باصص في عنيا.... نظره حزن... كان طفل صغير هيبعدوه عن حضن امه .... نظره فيها رجاء و استعطاف... ما انكرش اني كنت هضعف وارجع عن قراري ... بس ده القرار الصح ... كل يوم بيعدي علينا هنتعلق ببعض اكتر ..... و هيكون الفراق أصعب ... ََ مشي نبيل .... و انا فضلت ابكي ..... صحيح انا معرفهوش من مده طويله بس اتعلقت بيه ... و حاسه كان في رابط قوي بيني و بينه ..... عدت الايام.... و نبيل الازم ب اتفقنا ... ما سفتهوش تاني ... و لاختي في الحلم ... بس عمره ما غاب عن خيالي ..... فصلت افكر فيه و بيني و بين نفسي بتمنى اني اشوفه ... انا و سها قربنا من بعض .... بقت أقرب حد ليا ... و الحقيقي انا ما ليش حد غيرها .... وحكتلها على نبيل .... و كانت مستغربه من الكلام بس شجعتني على فكره البعد .... و قالتلي ان ده احسن قرار انا أخذته و قالتلي انه لو نصيبي هنتقابل تاني و القدر هيجمعنا ... و اكتر حاجه ريحتني هي اني حكيت لسهي .... كل حاجه عن اهلي ... حسيت ساعتها اني اتحررت من قيود كانت مكبلاني .... و لقيت سها بتحكيلي عن حياتها ..... _ يعني يا سمر هو ده السر اللي كان مخليكي تبعدي عن الناس = وهو ده شويه يا سها ... أنا نفسي مش متقبله شغلانه بابا و ماما ... ما بالك الناس... _ يا بنتي امال لو عرفتى انا بقي ماما و بابا يشتغلوا ايه ... هتبعدي عني؟؟ _ لا طبعا.. ليه بتقولي كده ... مهما كانوا بيشتغلوا ده مش هيفرق معايا خالص يا سها = امال ليه كنتي مفكره ان الناس هتبعد عنك.... _ مش عار فه... يمكن قله ثقه في النفس... و يمكن لاني عمري ما كان عندي صاحبه زيك كده تقف جمبي و تساعدني = ربنا يخلينا لبعض.... أنا برده لسه ما قلتلكيش بابا وماما بيشتغلوا ايه _ مع ان الموضوع ما يهمش خالص بس قولي حبيبتي و فضفضي = انا بابا و ماما وبلا فخر ... نباشين قد الدنيا ... _ نباشين يعني ايه يا سها مش فاهمه = يعني ... بلموا الزباله من البيوت .... و بيدورا فيها على حاجات يبوعوها او يستفاد ا منها .... _ طب وايه يعني ... مش شغلانه حلال ... خلاص ايه المشكله = انا مكنتش عاوزه اقولك ان تقريبا كل اللي كان بيعرف الموضوع ده بيبعد غني مش بس كده ... لا وبيعايروني كمان.... مره اتنين في الفسحه كانت واحده فيهم صحبتي ... لقتهم بيتنمروا عليا وواحده بتقول للتاني وانا معديه ... ايه ده شمه الريحه اللي هفا علينا دي ..... و بيبصوا لي و بيضحكوا ...... تصوري يا سمر ..... كنتي هتعملي ايه بقي لو كنتي مكاني .... _ كنت هتعقد.. اكتر ما انا معقده .... ههههه = هههههه و ضميت سها في حضني واحنا بنضحك و بنبكي في نفس الوقت ... رغم صغر سننا الا اننا شايلين هموم كبيره ..... و احنا ما لناش اي ذنب فيها ... سها بقت تيجي عندي البيت ... وبقينا نذاكر سوا ... وقرب الامتحان ... وطلبت منها انها تستأذن باباها و مامتها و تبات معايا .... و فعلا وافقوا ... وكان اسعد يوم ... أول مره حد هيبات معايا في نفس السرير و احس اخيرااا ان بقي ليا اخت .... وفي يوم بعد ما خلصنا مذاكره انا وسها وخلاص كنا داخلين ننام... طلب سها مني طلب غريب .... _ سموره .... حبيبتي ممكن اطلب منك طلب ... = طبعا حبيبتي .....انت بتستازني .... _ انا نفسي ادخل الاوضه بتاعه الشغل.... بتاعه باباكي و مامتك = انتي بتقولي ايه يا بنتي ..... _ بالله عليكي ... أنا نفسي اشوف الحاجات الغريبه اللي حكيتي لي عليها دي .... = سها بطلي جنان الله يخليكي .... _ انا هدخل انا و انتي من بعيد كده ابص عليها و نطلع علطول .... = انتي مفكرها لعبه و بعدين لو بابا و ماما عرفوا او شافونا ... هيقتلوني ... _ يا بنتي ما تخافيش .... احنا يا دوب هندخل ١٠ دقايق ... و نطلع علطول ... َ = نامي يا سها ... و اتمسي و قولي يا مسا .... _ يا مسا ... يا ستي ... بس يالا بجد... أنا هموت و اشوف البلوره .... و لا التلفون اللي حكيتي ليا عليه ..... = مقدرش يا سها ... ارجوكي متضغطيش عليا .... _ لا ما هو انا مش هسيبك... الا و انتي موافقه... ها قولتي ايه... = يا ساتر عليكي ... انتي حقته .... _ يا لا بقي... يا سموره ... يالا... بسرعه قبل ما باباكي و مامتك ما يجوا ..... = طيب بس توعديني .... انك ما تلمسيش اي حاجه هناك .... ويا دوب هنبص بصه و نطلع علطول... _ او عدك يا ستي بس يالا بقي .... = يالا يا ختي... يالا .... دخلت انا او سها اوضه بابا و ماما و بدأت ان وهي نتف*ج على الحاجات اللي موجوده فيها ..... الغريب ان البلوره كانت موجوده مكانها... بس المره دي ما ندهتش باسمي.... زي المره اللي فاتت..... ركزت فيها كويس و قربت منها ..... و كنت بحاول المسها ..... لحد ما سمعت صوت سها ..... وهي بتصوت و بتقولي الحقني يا سمر ..... جريت عليها لقيت رجليها متكلبشه بكلبش حديد... وطابق عليه جامد .. كانت بتصرخ من الألم... _ انتي ايه اللي دخل الباع ده في رجلك بس .. انا مش قلتلك ما تلعبيش في حاجه هنا .... = و الله يا سمر ما لعبت في حاجه انا كنت ماشيه وراكي و فجأه البتاع ده مسك في رجلي... مع اني ما شيه وراكي بالضبط _ طب اعمل ايه بس انا مش عارفه البتاع ده بيتفك ازاي = حاولي يا سمر ... شوفي كده لو في اي زرار ولا حاجه انا حاسه ان رجلي هتتقطع ... فضلت الف و ادور على اي حاجه افك بيها الكلب ده ملقتش ابدا .. لحد ما سمعت صوت عربيه بابا بره و عرفت انهم وصلوا .... ساعتها اترعبت... هيدخلوا علينا و هيشفونا واحنا في الاوضه .. و معرفش ليه و بحركه لا اراديه لقتني غمضت عيني و مسكت الكلبش... بأيدي الاتنين.... وفجأه اتفتح ... معرفش اتفتح ازاي... بس لقتني بقول لسها يالا بسرعه على اوضتنا .... قبل ما يدخلوا علينا... و فعلا ... جريت انا وهي على اوضتي بسرعه....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD