bc

حنين

book_age12+
28
FOLLOW
1K
READ
drama
tragedy
comedy
like
intro-logo
Blurb

المقدمة

 

وماذا نقول عن الحب حين لا تشعر بنا قلوب من نهواها

.. أهو نار ننكوي بها ام انه جنه نعيش ونتلذذ بطيبها .. اااااهٍ علي قلبٍ احبك

ااااه علي قلبٍ احبگ وهجرتهُ .. فأنكوي بنارِ هجرگ

          فالهجَرِ ..... مِذاقُهُ مُرُ الصَبرِ

تقتلني الوحدة والتفكير في ذلك المجهول وقسوة الايام وما فعلته بي الاقدار

تمضي ساعات النهار وأرى ظلك دوما أمام عيناي

حتى تقترب ساعات الليل فأشعر باحتياجي إليكِ، ليلي فقط من يؤنس وحدتي وساعات الليل تنطوي، أظل أُرتل آياتي لعلكِ تعودي فحطمت بيدي كل الطرق المؤدية للبشر واكتفيت بذلك ال*قل الذي أدمن التفكير فيكِ فقد أدمنت ال**ت وعذابه، ضجيج في الإناء أمامي

لا أعرف فيما أفكر وكيفما وأين الطريق إليكِ

لقد فاحت رائحة اشتعال لهيب قلبي في سراديب فكري المتعب بكل أنواع الشجن وسُرقت من فمي الابتسامة، اشتاق إليكِ وأنا علي يقين أن ما بيني وبينك

كالذي بين السماء والارض

ولكني عاشق لا أبالي بالمسافات، أنا العاشق بقلبٍ قيد الصبر سأظل انتظرك لتعود لي بالحياة التي لا تُحليها إلا كلماتك ولمساتك الدافئة.

هيا... لقد حان الوقت أن تعودي لنُبحر بعيداً وأمهليني لحظة أجول فيها بداخل خيالك لأري خيالي 

وسأطرح عليكِ بعض من تساؤلاتي بعضها لعلي أجد الجواب بين يد*كِ الناعمتين

من ياتُرى الذي يشعل نيران شوقي إليكِ، وجودك بجانبي .. أم غيابك عني .. أم انتظاري يومـًا لعودتك بعد طول غياب !!

أصبحت اتنفس عشقك كما يتنفس الطير الحرية حين يسُبح في الفضاء

فمع كل إشراقة شمس وغروبها استوطن مكاني الخالي إلا منكِ، أشعر بالسعادة تجتاح قلبي وانا انتظر حين يطل الغروب لأُناجي طيفك وأتتبع ظلك

أيتها الغائبة التي تجري في عروقي وبين قطرات دمي

تلك هي روحي التي تسكن إليها تناجيك

و تشهد بأنك الحب الوحيد الذي يسكن فؤادي حين أجتمع مع العاش*ين في دنياهم  

أشهد أن حُبك الوحيد الذي استطاع أن يشق ص*ري ويتوغل بداخلي حتى اخترق تجاويف قلبي

مساءُكِ مع خيالك يختلف عن مساءِ الآخرين

وسأظل باقي على العهد إلى أن تعودي

حبيبتي هذه كلماتي لك لعلك تشعري ما بقلبي من هوى

 

 

الحب نار لمن يهوي وجنه لمن يهوي وعلي الجميع اختيار ماذا يهوي .....

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
العائلة... أشرق الصبح الجديد، صوت زقزقة العصافير التي تجوب الحديقة الغناء في ڨيلا عبد الكريم القناوي التي تشبه القصور بحديقتها الواسعة الخضراء وابوابها الحديدية المزخرفة من الخارج... اما من الداخل فتشبه القصور القديمة بسقفها الشاهق الارتفاع واتساعها، يربط الدور الاول بالدور التاني سلم داخلي مرتفع ومزخرف وملون باللون الذهبي اللامع... الدور الاول عباره عن بهو كبير واسع ، يزينه النجف الكبير المتدلي من وسط السقف واطقم الصالون المذهب القديم رمز الفخامة والغناء وفي آخر هذا البهو باب يفصل المندرة الداخلية عن باقي الڨيلا وهو مكان مخصص لاستقبال الضيوف حتي يكون منعزل عن قليلا عن أهل البيت، فتلك من عادات الصعيد والتي مازالوا يتمسكون بها اذا اتيح الاتساع داخل البيت لذلك... وفي ركن آخر من أركان البيت يوجد باب المطبخ ومن داخله غرفه نوم ملحقه به للخادمات بالڨيلا... أما عن الدور الثاني فهو مخصص لغرف النوم فقط... وفي الدور الأول وفي أحد أركان الڨيلا الذي اختاره عبد الكريم بعنايه وضع فيه طاولة كبيرة جدا... مستطيله الشكل ومن حولها العديد من المقاعد تُشبه في ت**يمها طاولات الاجتماعات في الشركات والمؤسسات الكبرى حتي يجتمع عليها جميع افراد اسرة القناوي في المناسبات التي تجمع بينهم... غنيه رفعت صوتها تنادي قائله : يا ثريا يا بتي حضري الفطور ( غنيه من اكبر عائلات قنا وزوجة عبد الكريم القناوي، امرأة جميلة الملامح، ذات عيون واسعة، بيضاء البشرة، شعرها طويل شديد السواد بعد ان تزوجها عبد الكريم اصبح لها الكلمة الاولي والأخيرة بعد زوجها ) ثريا ملبية للطلب قائله : حاضر يا ستي، هحضِره اهاه ( ثُريا، الشابة ذات البشرة السمراء الذهبية، نحيفة القوام، خادمه في ڨيلا عبد الكريم، كان والدها يعمل حارس في الڨيلا ووالدتها كانت تُسافر كل فتره معه حتي تقضي طلبات ومشتريات حريم الڨيلا من ملابس واقمشه وعطور وغيرها من المتطلبات... ذات مره سافرت لشراء ما طُلب منها وتركت ثريا ذات العشرة اعوام تلعب في حديقة الڨيلا لحين عودتهم ولكن للأسف لم يعودوا، واستيقظت ثريا على فاجعة كبيرة، انقلبت السيارة بوالديها وغرقت في الترعة ولم ينجو احد من الركاب... فرفق بها عبد الكريم وتولت غنيه تربيتها وعلمتها قواعد الطبخ وأصول المطبخ وعاشت بينهم تساعدهم حتي قاربت علي العشرين من عمرها ) استيقظ أدهم من نومه مبكراً في كامل نشاطه، وكعادته كل صباح نزل من غرفته ليجد أمه تقف بجوار ثريا في المطبخ يتحدثان بشأن تجهيز طعام الإفطار، دخل عليها يفر ثغره عن ابتسامة هادئة ادهم قائلا : اصباح الخير ياما، وامسك يدها ويقبلها بحنان ( أدهم عبد الكريم القناوي، اكبر ابناء عائله عبد الكريم لم يتزوج بعد، شاب اسمر، طويل القامه، ذو شعر اسود ناعم وكثيف، يظهر عليه الهدوء اغلب الاوقات ولكنه سريع الغضب... منذ طفولته يحب حنين ابنة عمه عبد الرحمن، تبعد المسافات بينهم ولكن قلبه معلق بها، لا يري في الكون امرأة غيرها تستحق أن تسكن قلبه، يدير اعمال والده وهو الذراع الايمن له، يحب الشعر ويُجيد إلقاؤه، اثناء تواجده في الڨيلا يقضي أغلب وقته مع كلب الحراسة الخاص به وقد اطلق عليه اسم بندق وهو الذي يقوم بترويضه، يحب الخيول العربية الأصيلة، لديه فرسه الابيض الخاص به ولكن لا يركبه كثيراً) غنيه بوجهها البشوش ردت تحية الصباح قائله : يصبحك بأنوار النبي يا قلب امك، علي فين مبكر اكده؟ ولابس خلجاتك كمان! على فين العزم انشاله يا ولدي من بكير أكده؟ ادهم: نازل علي مصر ياما عندي مشوار شغل وهعدي علي بيت عمي عبد الرحمن علشان اوصله ايراد الارض إن شاء الله ، دعواتك ياما بالتساهيل. غنيه قائله : طب اقعد افطور لاول وبعدين مشي يا ولدي، الدنيا مطارتش، لساه الوقت بدري، مهو انت لو بس تسمع كلامي وتتچوز، هترتاح وتريحني. ادهم قائلا : طيب أنا اتأخرت ياما همشي دلوك وبعدين نتحدت ف الموضوع ديه بعدين، سلام ياما، ادعيلي كتير. غنيه قالت : اهروب يا ولدي زي كل مره ، ليا رب اسمه الكريم، قادر يهد*ك ويفرحني بيك وتآچي تقولي چوزيني ياما، ودوري على عروسة تليق بولد القناوي ، بس هقول إيه ربنا يغنمك السلامة، روح يا ولدي الله يصبحك ويربحك وما بين عباده ما يفضحك ويسترك دنيا وآخره ويرزقك بت الحلال اللي تسعد قلبك ويكرمك منيها بالعيال اللي يچروا ما بين رچليك ويملوا علينا الدار. سمعهم عبد الكريم الذي يجلس بغرفته ليغلق المصحف ويتركه جانبا بعد أن قال هامسا : صدق الله العظيم، اللهم تقبل منا أعمالنا، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك، اللهم اغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما بقي اللهم آمين يارب العالمين، ثم رفع صوته ينادي علي غنيه عبد الكريم متسائلا : في أيه يا حاچه ع الصبح، صواتكم عالية ليه اكده ؟ ما هنخلصوش إياك من الحديت دي كل يوم والتاني. ( عبد الكريم القناوي، كبير عائلة القناوي رجل له هيبه وسط عائلته والكل يستمع لكلمته وتنفذ علي الكبير قبل الصغير، متزوج من غنيه وانجب منها أدهم وعامر و فضه وقسمه) غنيه قائله : مفيش يا واد عمي، ولدك هيچنني عبد الكريم قائلا : ولدي مين فيهم بقا ؟ غنيه قائله : هو في غيره يا حاچ، ولدك البكري ادهم، مفيش غيره، كل يوم نفس الموال اللي مهيخلصش، رايح على مصر، راجع من مصر، وتبقي ليلة مطلعتلهاش شمس يوم ما أكلمه عن ولا حتي افتح سيره، والله ما عارفه يا حاچ إيه اللي صايبه عبد الكريم قائلا : يبقا اتحددتي معاه ف الچواز صوح ؟ غنيه قائله : يا واد عمي خواته البتين اتچوزوا ونفسي اشيل ولده قبل ما قابل وچه رب كريم، إيه آخرة العناد دي، ما يدور على واحدة بت حلال ويفتح بيت، يا واد عمي نفسي اسمع كلمة چدتي تفرح وداني من ولاده واشيلهم واهنهم واملى حضني بيهم، ولد مستكتر عليَّ الفرحة واللاه نفسي بس يقولي ياما چوزيني أو اخطبيلي، يشهد ربك هروح ادور في كل دار في البلد واختارله أحلاها بنيه تسعده وتسعد قلبه وتهنيه عبد الكريم قائلا : كله بأوانه يا حاچه، وبعدين انتي فكرك ان ادهم هيآچي ويقولك اخطبيلي ، أياك مدريناش بولدك ومخبراهوش زين ، سيبك من الحديت ديه وادعيله غنيه قائله : حاضر يا واد عمي ، اللي تؤمر بيه يتنفذ، واللاه يا واد عمي دعياله في كل سچده ربي يهديه ويصلح حاله ويهدي باله وينور طريقه ويرزقه بت الحلال اللي تنور بيته ، بس خايفه يكون اللي رايدها معوزاش تعيش في الصعيد يبقى ضيع وقت كبير يستناها، وعمونا الله يچيب الخير ويختارله الصالح. عبد الكريم وغنيه يعرفان أن أدهم مغرم بحنين بنت عمه عبد الرحمن ولكنه يتحين الفرصة لكي يتقدم لها خرج ادهم من الڨيلا متوجهاً للجانب الغربي من الحديقة الملحقة بالڨيلا حيث بيت بندق كلبه وصديقه الوفي ادهم جهز له الطعام وينادي: بُندق يا بندق تعالى چاري شوي ينبح عليه بندق ويحضر إليه مسرعاً ادهم متحدثا له، ينصت إليه بندق واطاع أمره حين قال : تعالا افطور... آني ههملك دلوك وهرچعلك بالليل، سلام بقا انا اتأخرت.. يمد له يده فيسلم عليه بندق كما دربه ادهم ليتركه ويغادر الڨيلا مستقلاً سيارته في طريقه للقاهرة حيث محبوبته التي ينبض قلبه بحبها ادهم قائلا : ياله يا عبده اتوكل علي الله، طريقنا لسه قدامه بدري عبده ملبيا له قائلا : حاضر يا بيه، بسم الله توكلنا علي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ( عبده، هو السائق الخاص بأدهم وذراعه اليمين، يكتم سره، لا يتأخر عن أي طلب يأمر به أدهم، يعمل معه منذ عدة سنوات ولذلك اكتسب ثقة أدهم ) __________ في ڨيلا عبد الكريم تعيش فضه مع زوجها منصور، وذات صباح استيقظت فضه من نومها، اقتربت من زوجها وبوجهها البشوش وابتسامتها التي لا تفارقها قالت فضه بابتسامة هادئة قالت : صباح الخيرات يا نور العين، يا شمس منوره الخدين. ( فضه عبد الكريم القناوي، امرأه جميلة شديدة البياض تشبه والدتها كثيراً، عينيها كحيلتان، يزين رأسها شعر اسود طويل شديد السواد والنعومة، تزوجت من ابن خالتها منصور وانجبت له طفلها الوحيد هشام ) منصور مبتسما وممازحا : صباح الهنا والرضا، صباح العسل اللى أحلى من الشهد ، بس قوليلي الشمس هتنور خدود مين يا قمر ؟ خجلت فضة من كلماته قائله : يعني هتكون خدود مين ، ما هيا خدود القمر، يا ضي عيون القمر، انت عارف إنك سبب في نور خدودي، محبتك وحنيتك عليّ هما السبب في إنهم موردين ( منصور، ابن خالة فضه، يعمل مع عبد الكريم منذ ان كان في السابعة عشر من عمره و يعتمد عليه في ادارة الاراضي ومعاونه عامر في اختصاصه بالعمال، صديق مقرب لبدر ابن عم فضه ) نظرت له بمحبة واستكلمت حديثها قائله: يالا قوم اتسبح وغير خلجاتك على ما اقول لثريا تچهز الفطور لچل ما تلحق تآكل لقمة قبل ما تنزل على شغلك نظر إليها منصور بحنية قائلا : لاه، افطوري انتي وانا هآكل لقمة مع الرچاله في الارض عشان متأخرش عليهم، انتي عارفه العمال لو موقفتش فوق روسهم مهيخلصوش الشغل وعاوزين سنة لچل ما يخلصوا فضه قائله بفزع وعدم رضا : وااه واااااه، يعني الخمس دقايق اللي هتاكل فيهم اللقمه هتتأخِر عليهم ، بسرعة لقمتين واشرب الشاي وانزل ، مهتتأخزش زمجر منصور قائلا : خلاص يا فضه روحي چهزي الغيار خليني أمشي أشوف حالي وشغلي اللي متعطل ديه ، الرچاله مستنيني من بدري ، يا بت قلبي قولتلك مهينفعش، لو هينفع كنت قعدت واكلت وياكي. ابتسمت فضة قائلة : الامر لله، ماشي يا سيد الناس تؤمر أمر، تعرف اقولك على شي. قولي يا ضي العين: أحلى حاچه انك حتى وانت مزجر هتقولي يا بت قلبي، يعني آني بقيت اضايقك مخصوص لچل ما اسمعها منيك. ضحك منصور وقبل جبينها قائلا : انتي بت قلبي وروحي وعقلي ، انتي عارفه اني عاشقك من زمان يا فضتي ومهما يوحصل عمر ما محبتك نقصت چوا قلبي واللاه ديه بتزيد كل يوم عن اليوم اللي قبله. _________ وبعد ان ننتهي نزل علي السلم بزهو وهو يرتدي جلبابه وعمماته البيضاء ويضع علي كتفه شال مزخرف باهظ الثمن وترافقه فضه بكامل زينتها حتي باب الڨيلا وهي مرتديه عباءتها السوداء المطرزة بالخيوط الذهبية و تفرد شعرها علي ظهرها وتتزين بالأساور الذهبية وال*قد الكبير الذي يغطي ص*رها. فضة امرأة عاشقة للذهب مثلها مثل باقي سيدات الصعيد فضه قائله : بابتسامة ناعمة .. مع السلامة يا ضي العين، متتأخرش ع الغداا ماهكولش غير اما تآچي كفاية الفاطور اهاه مهتفطورش معاي وكل يوم تقولي العمال والشغل كنه الشغل ديه مهيخلصش واصل اقترب منها منصور ووضع قبله على جبينها وهو يهمس لها بمحبة : حاضر ماهتأخيرش عليكي .. وما تخرجيش وما تروحيش لبيت عمك وانا غايب ، آني مناقصش أرچع وألاقي مزاچك متعكر فضه بتأفف قائله : حاضر ماهروحِش وبعد ان خرج منصور من باب الڤيلا، أخذت فضة ترفع صوتها تنادي بصوت مرتفع : بت يا ثريا فينك اتأخرتي أكده ليه ، فين الفاطور ، واعملي الشاي دماغي مصدعة كنها وابور زلط بيدق فيها غنية تجلس في جانب الردهة على أحد مقاعد الصالون المذهب وقد لاحظت راحة الغضب تفوح من حديث فضة ويظهر على وجهها العصبية فسألتها بهدوئها المعتاد قائله: غنيه قائله : مالك يا بتي في اييه ع الصبح .. ما انتي لسه كويسه مع چوزك اهه اييه اللي حُصل ؟ فضة قائله : بس يا ماه سيبيني ف حالي .. انا مانجصاش واللاه حاسه عفاريت الدنيه كلاتها هتتنطط قصاد عيوني، وخلقي ضيقك مقدراش اتحدت واصل غنيه : وااه واه ليه كل ديه يا بتي في ايه حوصل لكل ديه، هدي خولجك شوي وقوليلي في أيه حوثل معاكي فضه قائله بحنق شديد : چميلة بت عبمچيد منوياش تچيبها لبر الامان ، حاطه قسمه فوق رآسها وزاعقة كنها مولوده فوق راسها ، وممبطلاش تملا دماغ بدر بالكلام العفش من ناحيها ، ديه آني لولا منصور قايلي ما تروحيش عنديهم كُونت كالتها بسناني واكل وم**صت عضامها والباقي منيها كنت راميتهم لكلاب السكك، بس الصبر طيب يا چميلة يا بت عمي كل شي ف أوانه حلو كيف ما هيقول المثل. غنيه قائله في محاولة لتهدئة الأمور وفي محاولة لامتصاص غضب فضة : يا بتي المهم چوزها ما هيسمعش كلامها، وبيحب اختك وبيعزها ومهيسمحش حد منيهم يدوس لها على طرف، سيبك بقا من الحديت الماسخ ديه وتعالي نوفطروا ونشربوا الشاي ونشوفوا هنچهز أيه للغدا. فضة قائله : يالا ياما الامر لله وحده. قامت فضه معها وتوجهوا لتناول الفطار __________ صعد أدهم لسيارته وجلس في استرخاء يسند رأسه على مسند الكرسي الخلفي وداهمته افكاره فتذكر حنين عندما كانوا صغاراً .. *** فلاش باك *** عبد الكريم : يتحدث في الهاتف مع اخيه عبد المجيد .. انا مسافر مصر بكره ان شاء الله، وهروح اشوف اخوك وبته واطمن عليهم.. كان في تلك اللحظة ادهم يجلس بجوار عبد الكريم وينتبه لصوت والده عندما ذكر اسم عبد الرحمن ، انتظر حتي انهي محادثته .. ادهم متسائلا : يا بوي .. انت ممكن تآخدني معاك مصر ، انت طول عمرك تروح من غيري وأما ترچع بتحكي عنيها أنها زينة آني عاوز أشوفها على الحقيقة شبعت حكاوي عبد الكريم : بس يا ولدي الطريق طويل عليك قوي وممكن تتعب وتزهق وقتها مهقدرش أعاود بيك غير اما اخلص الشغل كلاته ادهم قائلا في محاولة لإقناع عبد الكريم : لاه مش طويل ولا حاچه ومش هتعب ولا هزهق، يا بوي آني عاوز اسافر معاك عند عمي عبد الرحمن اتوحشته كتير ونفسي اشوفه. كان ادهم ذلك الصبي الصغير متشوقاً أن يرى حنين التي طالما حكي له عنها أبوها كلما عاد من زيارتهم عبد الكريم نظر له قائلا : ماشي آني موافق وهآخدك معاي ونشوفوا اللي هيوحصل وربنا يسترها المرة دي وتعدي على خير .. چهز نفسك والصبح بدري هنتوكل على الله بعد ما نصلوا الفچر طوالي بإذن الله، وخلي بالك لو مصحيتش همشي وهسيبك علشان منتأخروش، الطريق طويل زي ما قولتلك قبل سابق ادهم قائلا بسعادة بالغه : حاضر يا بوي، هچهز حالي من دلوقت ومن طلعة الفچر هتلاقيني صاحي ومستنطرك ظل ادهم طوال ليلته لم ينام ولم يغمض له جفن خوفاً من ان يتركه والده ويسافر بدونه، قضى ليلته ينظر لسقف غرفته ويتابع دقات الساعة التي تمر أمام عينيه ببطيء شديد وكأن عقاربها تزحف وهو يحملق فيها وكأنه يرجوها أن تتزحح، ظل لساعات على وضعه حتى دقت السابعة واعلنت صباح يوم جديد، أسرع من مرقده وقام ليتحمم ويبدل ملابسه و نزل ليقف بجوار السيارة ينتظر والده في لهفة بالغة. خرج عبد الكريم الذي كان ينوي ان يسافر بدونه فلم يراه بالداخل ولكن عندما رآه ينتظره فرح لما فعله ادهم ومحاولة إلتزامه بالمواعيد، استقلوا معا السيارة، جلس ادهم في المقعد الخلفي بجوار والده يراقب الطريق الذي ظل طوال وقته يحلم بحنين التي لم يرها من قبل ، وعند وصولهم رن والده عبد الكريم جرس الباب ليفتح لهما عبد الرحمن ويرحب بهما بعدما ارتسمت البسمة على وجهه ثم رفع صوته لينادي حنين التي اجابته بصوتها الهادئ قائله: نعم يا بابا حضرتك عاوزني ( حنين عبد الرحمن القناوي .. ابنة عبد الرحمن الوحيدة .. تدرس مثل والدها ووالدتها في كليه الاقتصاد والعلوم السياسية في الفرقة الاولي .. فتاة متفوقة في دراستها ورثت من والدها حب العلم .. ولكن لسذاجتها و رقة مشاعرها وقعت في علاقة حب مع زميل لها بداخل الجامعة والذي كان يكبرها بثلاث سنوات ، تُحب الرسم والألوان وبجانب دراستها في الجامعة تدرس الرسم لتنمي هوايتها من خلال دورات تدريبية منفصلة.. تحب الغناء وصوتها عذب كالملائكة ) عبد الرحمن قائلا : تعالي سلمي على عمك عبد الكريم وولده أدهم ( عبد الرحمن القناوي .. الاخ الاصغر لعبد الكريم وعبد المجيد .. أصر علي ان يكمل دراسته فترك قنا منذ زمن طويل وواصل دراسته وتخرجه من كليه الاقتصاد والعلوم السياسية بقسم الاقتصاد بجامعة القاهرة ، أرتبط بعلاقه حب مع زميلته مني في الجامعة وتزوج بها بعد ان انهي الاربع سنوات الاولي من الدراسة ولكنه واصل دراسته وكان متفوقاً جداً محباً للتعليم ف عُين دكتور الاقتصاد بداخل الجامعة .. لم ينجب إلا حنين .. فقد حملت منى زوجته من قبل ولكن لم يتم الحمل ، وبعد أن انجبت حنين اكتشف وجود ورم حميد في الرحم فتم استئصاله .. لم يسافر لقنا الإ في المناسبات والمآتم لتقديم الواجب ولكنه رغم ذلك احتفظ بلهجته الصعيدية ولم يتنازل عنها فكان محبا وفيا للغته حافظا لها عن ظهر قلب .. يُطلق عليه في الجامعة رجل المبادئ والاخلاق ) حنين التي تبلغ من العمر خمس سنوات لوالدتها : يا ماما انا مش عاوزه ادخل عندهم ، أنا معرفهمش يا ماما مني : عيب يا حبيبتي ده عمك وابنه لازم نرحب بيهم ، لازم تسلمي عليهم دول أهلك يعني عمك الكبير في مقام بابا، واللي معاه ده ابنه أدهم يعني محدش غريب، تعالي انا هدخل معاكي ومعانا الشاي والكيك .. شيلي انتي الطبق ده تعرفي؟ ( مني .. هي زوجة الدكتور عبد الرحمن القناوي .. تخرجت من نفس الكلية التي تخرج منها .. عانت الكثير من السنوات حتي استطاعت ان تنجب له طفل .. كثيراً ما طلبت منه ان يتزوج لينجب او يُطلقها ولكنه كان يرفض وتمسك بها وبحبه لها حتي رزقهم الله ب حنين بعدما فقدت جنينها الاول ) حنين قائله : اه .. اعرف حملت مع والدتها الطبق وتدخل لتضعه بهدوء فوق المنضدة وتقف متسمره بجوارها .. يلاحظها عبد الكريم وشعر بخجلها فحاول أن يهدأ من روعتها فقال لها : تعالي يا بتي .. واقفه بعيد اكده ليه ؟ عبد الرحمن : قربي يا حنين وسلمي على عمك ادهم يلاحقها بنظراته ويقول بداخله يا بوووي دي أحلى كتير قوي من اللي وصفتها كانت حنين ترتدي بنطلون قصير وكنزه حمراء وحذاء ابيض وشعرها مفرود يغطي ضهرها وتنزل منه خصلات على جبينها لتزينه .. سرح في جمالها طفل الاثني عشر عام .. خ*فت قلبه منذ ان رآها ووقعت عينه عليها فأسقطت قلبه صريع هواها اقتربت حنين لتسلم على عمها عبد الكريم والذي بدأ بالكلام قائلا : - ما شاء الله عليكي يا بتي .. ربنا يحفظك عبد الرحمن : سلمي علي ادهم واد عمك يا حنين ادهم وقف منتظرا ليلمس يدها الصغيرة، فرفعت يدها لتسلم عليه دون ان تنظر له وأسرعت في خطاها تطوي الارض طيا، هاربة من أمامه لتعود لتلعب في مملكتها الخاصة وتجلس بين أل**بها وفجأة اذا بالسائق عبده يمر على مطب صناعي في الطريق فاهتزت السيارة بأدهم ليستفيق بتوتر على اثره، يفتح عينيه ليجد الطريق لم ينته بعد .. ادهم : شد شويه يا عبده الراجل مستنيا .. معيزينش نتأخروا عليه عبده : حاضر يا بيه .. ان شاء الله هنوصل قبل المعاد وبعد عدة ساعات وصل ادهم القاهرة وقابل مدير الشركة المسئولة عن التصدير وانتهى من عمله وسريعاً ليتوجه لبيت عمه حتى يطمئن على محبوبته التي طال غيابه عنها...

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook