أميرة مدحت محمد:
كاتبة من مواليد محافظة الجيزة، بدأت بالكتابة والنشر الإلكتروني منذ عام 2018، لها أكثر من عشر أعمال إلكترونية.
وروايتين ورقي "اقتسره العشق" و"ضريبة السيف"
أيها القاسي الغادر..
إننى لم أصدق يوم أني سأعشق..
من أخذني بين يديه في غفلة من الزمن..
فأنا أحبك وأكرهك في نفس الوقت..
ولكن أصبحت أعلم انني لم أعد أقدر على فراقك..
فلقد أصبح قلبي جريح ويملؤه الحب والعشق بين الريح..
يُقال أن لا يزال الإنتقـام هو الشكل الأضمن للعدالة، تقازفت جمرات الإنتقام أمامهم، لـ تبدأ ترجمهم بقسوة على أفعالـهم التي أرتكبوهـا في حقهم وفي حق عشقهم الجارف الذي أقسـم أن يكون أبدي، لـ تعود جمرات العشق بثقة، فـ يُصبح ويكتمل المعنى الحقيقي لـ جمرات العشق والإنتقام.
''هي الحب الذي أتي بعد أن تآكل قلبــه فـ بدأت بـ ترمميه وإعادته فتيًا، كل النساء قبلها كن لا شيء بالنسبة له إلا هي، فالحب معهـا مفهوم آخر، ومن أجلهـا بات يحيـا.
-نعم!!.. أتجوز مين؟؟..
قالها "ظافر" بإبتسامة ساخرة وهو يحك جبهته ناظرًا إلى والده الذي بدا عليه الجدية في حديثـه، حيثُ تابع بثقة:
-تتجوز آسيا يا ظافر، أظن إنك سمعتني كويس.
نظر لهُ بعد إستيعاب وهو يقول بتهكم:
-أنا واحد متجوز، مابقاليش ست شهر متجوز، عايزني أتجوز على مراتي ليه؟؟..
نظر له والده "يوسف"مرددًا بجدية:
-أنا عارف أن مراتك إنسانة كويسة، بس إنت ناسي أن آسيا تبقى بنت عمك وغير كده كانت حُبك الأول و..
قـاطع والده بصوتٍ أجش:
-كانت حُبي الأول، إحنا إللي بينا أنتهى.
نظر "يوسف" له بـ بسمة ساخرة قائلاً:
-وإيه إللي خلاها تسيبك، من عمايلك السودة.
إبتسامة حزينة لوت شفتيـه وهو يرد بهدوء:
-أنا كنت هتغير، والله كنت هتغير، بس هي مستنتش، مشيت وسبتني في نُص الطريق لوحدي.
سحب "يوسف" نفسًا عميقًا ثم زفره على مَهَل ليهمس بعدها:
-لازم تتجوزهـا يا ظافر.
عبس "ظافر" أكثر وهو يتمتم:
-مبقاش ينفع، وبعدين أنا راجل متجوز، وكمان عايزني أتجوزها ليـه؟؟..
رد عليهِ بصوتٍ غريب:
-أقعد الأول وأنا هقولك على كُل حاجة، وبالنسبة لمراتك، فسيب الحكاية دي عليا.
******
منذ طفولتها وهي تواجه الكثير مِنْ المصائب، ولكن ظلتّ صامدة، رافعه رأسها بشموخ وكبرياء، وقد أصابها العند، رفضت ألأستسلام للحبّ ، دخل هو عالمها بثقه وكبرياء أيضًا، ولكن بِلا عودَة، وقد أُقسم أنَّه سيجعلها عاشقه گما فعلت هي به.