كنت احاول ان اتناسى وامضي قدماً فهذا ما علمني اياه.. الم يفعل؟. وهذا ما اعتدت مع مرور الايام فعله.. ان انسى.. انسى عائلتي.. انتمائي.. منزلي وقريتي.. ان انسى من احب ومن اكره.. من اخشى ومن أمن.. ان انسى حتى من اكون.. ولقد فعلت.. اجل.. نسيت.. او ربما تناسيت.. لا يهم.. فالفرق صغير جداً.. حلان كلاهما مُر.. وكلاهما يؤدي الى النسيان..

إن النظر للمرآة بات مؤلماً جداً.. فأنا لا ارى نفسي هناك بل أراها.. الأنثى التي كللها الذنب حتى اغرقها.. تحمل في عينيها أعظم خطاياي فأخاف لا بل ارتعب من أن تتلبسني مرة اخرى.. وأسأل نفسي في كل لحظة.. هل إن أنا طلبت المغفرة ستمنح لي؟.. لا أظن. لكني مجرد بشر.. إنسان شاء سوء حظه أن تثقله الذنوب ولكنه مازل يدعو على أمل للنجاة من الهاوية..

ما كان بين لوغان داشورد وكارول بروفر اكثر من مجرد زواج عن حب.. كان انقسام لروح واحدة في جسدين وانفصالهما ادى لعيش كل منهما بنصف روح ونصف قلب.. سنوات مرت وشاء القدر ان يلتقيا مجدداً أنما هذه المرة كان العائق اكبر بكثير مما عاشاه في الماضي..

تخذلنا الحياة أحياناً وتضعنا في مواقف لا نحسد عليها .. تجبرنا على القيام بأشياء لا نود فعلها ثم تقذف بنا وسط أمواجٍ من اليأس والألم لتجعلنا ندرك أي جحيم نعيش وأي خطأ نقترف . لم ترد داني يوماً في حياتها سوى شيء واحد.. ان تكون زوجة غاي المخلصة وحبيبته الدائمة.. أُم حنون لابنته ورفيقة دربها طوال العمر لكن.. أكُل ما نتمناه نُدركه ؟. فكيف نستطيع محاربة قدرنا ومواجهة مصير كتب علينا ؟. وكيف بإمكاننا أن نطالب بأبدية.. إن كنا لا نملك مايكفي من الوقت لكي نعشها ؟!!

يقال بأن المرء لا يستطيع أن يهرب من قدره.. وباننا لو مهما حاولنا الابتعاد عن الماضي ومهما فعلنا لدفنه عميقا في داخلنا.. سيأتي يوم نواجه فيه الحقائق المرة ونرى كل ما مضى أمام أعيننا .. حاولت آني داريل قدر الامكان أن تهرب من ماضيها.. ان تترك خلفها الالام الدامية والذكريات المحطمة وتمضي قدماً، دون أن تلقي نظرة أخيرة على ما خلفته ورائها. لكن ، ظهور ديف كليتون في حياتها من جديد كان آخر ما توقعته والعاصفة القوية التي آثارها داخلها لم تكن في الحسبان.. كان عازماً على تحطيمها وتلقينها درساً لن تنساه ما حييت فهل تقف وتواجه.. ام تفعل ما تبرع به على الدوام وتفر هاربة؟. لكن هذه المرة.. الى اين الهروب ؟ ..

يطرق الحب أبواب قلوبنا بلا أي استئذان.. ونحن الذين أقسمنا ألا نحب يوماً.. فما بين خيار الثقة أو الهروب نضيع ويضيع هدفنا الحقيقي في الحياة.. أيكون الحب شفاءً لجروحنا الماضية.. أيكون سبباً في سعادة ابدية فقدناها مذ كنا اطفالاً؟. كيف يمكننا أن نعرف إن لم نقدم على المخاطرة.. إن لم نخطو خطوة واحدة عمياء باتجاه المجهول؟.

<<< الشيءُ الوحيد الذي لم تتوقعه جوليان هو سقوطُ الطائرة التي كانت على متنها خلال عودتها لوطنها وقد كانت من الحظ كما تظن بحيث ظلت على قيدِ الحياة لكن كل الامور تنقلبُ حين تفتح عينيها لتدركَ أن كل ماهو جميل ملون سابقاً بات الآن أسود مظلماً بلا لون .. لياندر رودسن رجل مغرور متكبر فظ و قاسي دخل حياتها بغتة كان خالي من الشفقة يتصيد اللحظات لاغاظتها وإخراجها من سباتها المظلم هي تكرهه بشدة وتكره ما يثيره داخلها من عاصفه هوجاء وأحاسيس متمردة أم أنها تظن أن الكره ما يحركه فيها لا شيء آخر ؟؟!!! >>>

((( الملخص )))) ....وحيدة ... منبوذةٌ مجروحةْ .. ومتهمةٌ بالخيانة ... هكذا عاشت جوليا لسنوات من حياتها تصارع للبقاءِ والاستمرارِ يوماً بعد يوم حتى طرق الماضي المرير بابها مرة اخرى .. ورغماً عنها وجدت جوليا نفسها تعود من جديد الى القصر الذي طردت منه ... لمواجهة الرجل الذي كانت يوماً مغرمة به واثقة منه وخذلها ليام طومسون قادر على تحطيم جوليا بقبضة واحدة دون الشعور باي شفقة لكنه الان يحتاجها فهي تملك شيء يريده وبشدة وسيحاربها لأجله حتى لو كلفه ذلك القضاء عليها ..... ما بين الحب والكراهية والانتقام اقدم لكم جِراحْ لا تُشفى