أما بداخل الثرايا صراخ سارة صار بكل مكان واجتمعت العائلة ليشاهدو ماذا يحدث وكان كالتالى....
أحمد يحكم قبضة يدية على شعر سارة ويصفعها عدة مرات متتالية وهو يقول...
أحمد..انا كان لازم اجتلك من يوم ما عرفت بوجودك عمرى ماكرهت جدك انتى وابوكى وكرهت أمك بعد اللى عملتة
سارة بصراخ..اااااااااااة انا ذنبي اية ...لية بتعمل معايا كدة
عبد القادر..أحمد سيبها جولت
أحمد بغضب..اسيبها كيف أنت السبب يا بوى فى اللى بيحصل دا وانا هجتلها واخلص منها
ثريا ببكاء..سيبها ياخوى وانا هخدها وامشى
عهد ببكاء..سيبها لو سمحت
تتجهة وفاء لعهد وتقول لها بهمس..
وفاء..اخوكى وأمك فى الجنينة اللى ورا بسرعة روحى جوليلهم...
وتنسحب عهد من القاعة بهدوء...
يهبط يونس واسر الدرج مسرعين على اثر الصوت..
يونس ...اية دا فى اية
أسر..أنت ازاى تسمح لنفسك تعامل عروسة اخويا كدة
يصفع أحمد سارة قائلا...
أحمد ...دا يبجى آخر يوم فى عمرها ..مش هسيبها تتهنى..هجتلها والله لاجتلها واخلص منيها بنت ال***
ويتجه أحمد لأحد الطاولات فى بهو المنزل ويخرج منها سلاح متوسط الحجم و يلتفت ويطلق عيار نارى ....
ليلة بصراااخ.....يووووووووووسف
........
عند جنة مازالت تتذكر تلك الجمله التى أنهى بها فارس حديثة معها وما زالت ترددها ..
جنة ..طالق ..طالق ..بالسهولة دى يقولى طالق ..لالالا اكيد ميقصدش انا ..انا هكلمة ...
لتفيق من شرودها وهى تجذب الهاتف المنزلى وتقوم بطلب فارس عبر الهاتف ليجيبها بعد ثوانى معدودة ليقول بصوتة الرخيم. ..
فارس..ألو
جنة ببكاء..ف فارس ..والنبى اسمعنى والله انا ما عملت حاجة ..والنبى يا فارس ما تسيبنى. ..انا تعبانة من غيرك والنبى تعالى خدنى
فارس بألم..مينفعش ..انا آسف على كل اللى حصل ..سامحينى
جنة ببكاء هستيرى. .طب طب بص والنبى بص انا آسفة ..والله آسفة آسفة آسفة والله ماهعملك حاجة تانى والنبى تعالى خدنى والله مش هزعلك تانى والله آسفة
ليبتلع فارس تلك الغصة التى تحجرشت بحلقة ويقول وهو يحاول كبت دموعة. ...
فارس...أهدى ..انتى تستاهلى احسن منى بكتير و..
ليبتر حديثة عند صراخ جنة ف الهاتف..
جنة..باااااس بقى افهم انا مش عاايزة غيرك. .اناا عايزااك انت ..انا مش هعرف أعيش من غيرك انت بقيت محور حيااااتى ..ارحمنى والنبى وارجع همووت من غيرك انت بتعمل فيا كدة لية والنبى ارجع انا انا محتاجاك
فارس..أهدى يا جنة ..انتى متعرفيش حاجة ...انتى متعرفيش انا ضربتك لية ..متعرفيش انك كنتى حامل وسقطى بسببى. .متعرفيش انى شكيت فى أخلاقك انا اقذر إنسان على وجة الأرض انا مستاهلكيش والله ما استهلك ..انا آسف
جنة بصدمة..سقطت ..انا كنت حامل
فارس..انا آسف بجد. .بس كل حاجة انتهت
لينهى حديثة ويغلق الهاتف لتظل جنة تنظر أمامها بدون وعى ودموعها تتسابق على وجنتها وكل ما يدور بعقلها انها خسرت طفلها وزوجها .....
.....
تجلس على حافه الفراش وهى تضم قبضتيها فى توتر بالغ ومازالت حتى الآن ترتدى فستان الزفاف وتنتظر قدومه للغرفة وهى تفكر فى حياتها القادمة فهى لا تعرف شئ عن زوجها حتى اسمة لا تعرفة ولا تعرف هيئته فقد تم حفل الزفاف وانتهى وهى تجلس وسط مجموعة من النساء ولم ترى زوجها حتى الآن..انها رحيل الفتاة الصغيرة ذو الثامنة عشر عامآ فتاة بريئة قد حكمت عليها الحياة أن تصير يتيمة ثم خادمة لزوج والدتها الراحلة والآن زوجة ل أكرم القاضى فماذا سيحدث معها هل ستبتسم لها الحياة اخيرا ام للقدر رأى آخر.......
.........
كيف لك ان تعشق وانت جافى القلب ..لااعلم سبب وجودى بجوارك الان ولاكن يوما ما ساكون المتحررة من قيودك ✿
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عندما لا نرضى بالنصيب
عندما نفتح بابا للنسمات
فتعصف بنا الرياح وتحولنا الى دمار
عندما يصيبنا مرض الانانية
عندها فقط تتحول حياتنا الى دمار
وارواحنا تتقطع ونصبح مجرد ...
ازوااااج ممزقة !!
فهل نستطيع اصلاح انفسنا
هل نستطيع ترقيع ذلك التمزق
ام سيظل شرخا موجعا يهدد حياتنا لتظل
على حافة الهلااااك !!
فتحت عينها وعندما رأته وثبت واقفة بسعادة غامرة وهى تهتف قائلة :
_ نديم و.........
صاح بها مقاطعاً وهو يخرج مجموعة من الصور من جيبه ويضعهم فى يدها :
_ ايه ده هاااا !!؟
حملقت بتلك الصور فى صدمة ممزوج بالخوف ثُمّ رفعت نظرها له وتمتمت بنظرات راجية :
_ انت فاهم الموضوع غلط يانديم والله انااا أااا .....
وجدت يده تهوى على وجنتها وهو يجذبها من خصلات شعرها صارخاً بها بصوتٍ جعلها ترتجف :
_ انتى ايه !! ... هشرب من دمك ياوعد اكمنى مش موجود يعنى بتعملى اللى انتى عايزاه وماشية على حل شعرك هااا
وللمرة الثانية كانت تهوى يده على وجنتها بعنف ، جعلتها تسقط على الفراش وهى ترتجف من الخوف وتبكى بحرقة .. أقتربت منهم فاطمة وتناولت تلك الصور وهى تحدق بها بذهول ، فصاحت بأبنتها وهى تنهال عليها بالضرب قائلة :
_ ايه ده ياوعد ايه ده ! ... اه يا *****